عاجل

غلاف ترامب يشعل أزمة داخل تايم خلافات واتهامات بالتخريب

ترامب
ترامب

في أزمة جديدة تهز أروقة الإعلام الأميركي اندلع تمرد داخلي داخل مجلة “تايم” العريقة بعد نشر غلاف وصف بأنه الأسوأ على الإطلاق صور الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة اعتبرها مهينة رغم أن العدد كان يحتفي باتفاق السلام التاريخي في غزة.

الغلاف الذي حمل عنوان “انتصاره” كان من المفترض أن يكرم لحظة وصفها البيت الأبيض بأنها إنجاز دبلوماسي غير مسبوق حيث أنهى الحرب بين إسرائيل وحماس وأعاد جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء إلى ديارهم مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.
لكن الصورة نفسها أثارت غضب ترامب بعدما بدا فيها شعره باهت أو مفقود بسبب زاوية التصوير مما دفعه لوصفها بأنها “أسوأ صورة التقطت له في حياته”.


أزمة داخلية

بحسب ما كشفته صحيفة Daily Mail البريطانية فإن بعض موظفي المجلة تعمدوا اختيار الصورة المثيرة للجدل في خطوة تحمل طابع السخرية من الرئيس.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في “تايم” قوله: نعم كان الأمر مقصود لقد ضحكنا عليه
في المقابل حاول بعض المطلعين داخل المجلة التخفيف من وطأة الاتهامات قائلين إن الهدف كان صورة مختلفة لا تشبه أي صورة أخرى في العالم مؤكدين أن المقال المرافق كان في جوهره منصف ومادح لترامب.

لكن وراء الكواليس تشير التقارير إلى أن ما جرى قد يشعل مواجهة بين الطاقم التحريري ومالك المجلة الملياردير مارك بينيوف الذي يقال إنه مستاء من تصرفات موظفيه
ويذكر أن بينيوف مالك شركة Salesforce كان قد دعا ترامب مؤخر إلى إرسال الحرس الوطني إلى سان فرانسيسكو لمعالجة أزمة الأمن في المدينة التي تحتضن مقر شركته.


ترامب يرد من الجو

رد الرئيس الأميركي بطريقته المعتادة على موقع Truth Social أثناء عودته من قمة السلام في القاهرة قائلًا:

كتبت مجلة تايم قصة جيدة نسبيا لكن الصورة ربما تكون الأسوأ على الإطلاق. لقد أخفوا شعري، ووضعوا شيئ صغير فوق رأسي يشبه التاج العائم

ورغم سخريته اللاذعة إلا أن مقال المجلة وصف الاتفاق بـ الإنجاز المميز لولاية ترامب الثانية معتبر أنه قد يشكل نقطة تحول استراتيجية في الشرق الأوسط.
ومع ذلك صورة الغلاف وحدها كانت كافية لتقلب العلاقة المتوترة بين ترامب والمجلة رأس على عقب.ط

 

ترامب في مواجهة الإعلام

هذه ليست المواجهة الأولى بين ترامب وتايم فقد ظهر مرارا  على أغلفتها في السنوات الأخيرة بعضها بصورة ساخرة أو رمزية منها
غلاف فبراير 2025 الذي صور فيه وكأنه يسرق أوراق من مكتب البيت الأبيض.
غلاف مايو من العام نفسه بعنوان التعامل معها
واختياره في 2024 شخصية العام في إشارة لتأثيره العميق على المشهد السياسي الأميركي

لكن علاقته بالمجلة تدهورت سريعا بعد نشر صور وصفها بالمزيفة سواء له أو لشخصيات أخرى مثل إيلون ماسك وكامالا هاريس معتبر أن ذلك جزء من تحيز إعلامي ممنهج ضده

تم نسخ الرابط