عاجل

بسبب خلاف لعب أطفال.. التحقيق مع طفل لوح بقطعة زجاجية في المنوفية

الطفل
الطفل

كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية جهودها لكشف ملابسات واقعة أثارت جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تداول مقطع فيديو يظهر خلاله طفل صغير يحمل قطعة تشبه الزجاج، ملوحًا بها أمام الأهالي في أحد شوارع مركز قويسنا، في مشهد أثار حالة من الخوف والدهشة بين المواطنين.

 التحقيق مع طفل لوح بقطعة زجاجية في المنوفية

وبعد ساعات من انتشار الفيديو، الذي تداوله عدد كبير من مستخدمي التواصل الاجتماعي مصحوبًا بتعليقات غاضبة، بدأت الجهات المختصة في فحص الواقعة لتحديد حقيقة ما جرى، والتأكد من دوافع الطفل وسلامة الموقف القانوني.

وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة البحث الجنائي أن الخلاف لم يكن يحمل طابعًا جنائيًا، بل يعود إلى مشاجرة بسيطة بين أطفال أثناء اللعب في الشارع، حيث نشبت مشادة بين نجل أحد الأهالي الشاكي والطفل الظاهر في الفيديو، تطورت إلى تهديد لفظي متبادل بين الجانبين.

وأكدت التحريات أن الواقعة محرر بشأنها محضر رسمي بمركز شرطة قويسنا، ولا تزال قيد التحقيقات، وأوضحت النتائج أن الطفل الظاهر في الفيديو لم يكن يحمل زجاجة حقيقية كما أشيع، وإنما قطعة بلاستيكية شفافة تشبه الزجاج، قام بالتلويح بها في محاولة لتهديد نجل الشاكي بدافع الغضب والاندفاع نتيجة الخلاف البسيط الذي وقع أثناء اللعب.

وعقب تحديد هوية الطفل، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه وبرفقته والده، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة لسماع أقوالهما بشأن الواقعة، وبمواجهة الطفل، أقرّ بما ورد في التحريات، معترفًا بأنه قام بالتلويح بالقطعة البلاستيكية بدافع التهديد فقط، دون نية الإيذاء أو ارتكاب أي فعل عدواني.

كما أرشد الطفل عن الأداة المستخدمة في الفيديو، وتبيّن أنها قطعة بلاستيكية خفيفة لا تشكل خطرًا على السلامة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

وأكد مصدر أمني أن الواقعة تم التعامل معها بمنتهى الجدية، رغم أن المتهم فيها طفل لم يبلغ السن القانونية، مشددًا على أهمية توعية الأسر بمراقبة سلوك الأبناء، واحتواء أي خلافات بين الأطفال في بدايتها قبل أن تتطور لمشاهد مسيئة قد تُفهم على نحو خاطئ عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتجدد الأجهزة الأمنية دعوتها للمواطنين إلى تحري الدقة قبل تداول المقاطع المصورة على الإنترنت، حرصًا على عدم إثارة البلبلة أو نشر معلومات غير دقيقة قد تُسيء إلى أطراف الواقعة أو تؤدي إلى تضخيم أحداث بسيطة.

تم نسخ الرابط