شريف عامر: الدم الفلسطيني غالٍ على المصريين واتفاق وقف النار حقق أهم هدفين
قال الإعلامي شريف عامر أن الدم الفلسطيني يظل غاليًا وعزيزًا على قلوب المصريين، مشيرًا إلى أن الشعب المصري كان يضع وقف نزيف الدم ومنع التهجير على رأس أولوياته خلال الأزمة الأخيرة في قطاع غزة، وهي أهداف وصفها بأنها "تحققت بالفعل" عقب اتفاق وقف إطلاق النار.
نتنياهو عاش عامين من الصراعات السياسية والعسكرية داخليًا وخارجيًا
وأوضح شريف عامر، خلال تقديمه برنامج "يحدث في مصر" على قناة MBC مصر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاش عامين من الصراعات السياسية والعسكرية، داخليًا وخارجيًا، ما أضعف موقفه أمام المجتمع الدولي، وجعله يحارب على جبهات متعددة في وقت واحد.
وأشار شريف عامر إلى أن الاتفاق الأخير بشأن غزة ينص على دخول نحو 600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا، غير أن ما دخل فعليًا حتى الآن لا يتجاوز ثلث هذا العدد، مؤكدًا أن التصريحات المتضاربة من الجانب الإسرائيلي تثير القلق بشأن التزامه بالاتفاق.
وجود مقترحات أوروبية جديدة
ونوّه شريف عامر إلى وجود مقترحات أوروبية جديدة، من بينها إرسال بعثة من الاتحاد الأوروبي للعمل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بالتنسيق مع قوة فلسطينية محلية، لضمان تنظيم عملية إدخال المساعدات وتسهيل عبورها بشكل آمن ومنتظم.
وتابع شريف عامر قائلاً: التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل في إطار حرب الأعصاب والمناورات السياسية، موضحًا أن تل أبيب قد تعود إلى التصعيد العسكري بمجرد إشارة من ترامب، الذي يردد دائمًا عبارته الشهيرة: "سنرى إلى أين تسير الأمور".
وأكد عامر في ختام حديثه، أن أهم ما يشغل المصريين هو حماية الشعب الفلسطيني من خطر التهجير، ووقف نزيف الدم، مشددًا على أن تحقيق هذين الهدفين يعد انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا مهمًا للمنطقة بأكملها.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن المرحلة القادمة في قطاع غزة بعد تثبيت وقف إطلاق النار، ستركز بشكل رئيسي على حماية المواطنين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
الأولوية العاجلة هي ضمان وصول المساعدات الإنسانية
وقال الهباش، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، إن الأولوية العاجلة هي ضمان وصول المساعدات الإنسانية، والوقود، والأدوية، والبضائع، ومستلزمات تشغيل وتأهيل المستشفيات والمرافق العامة في القطاع.
وأوضح أن هناك جهودًا تبذل لتوفير الإغاثة الفورية للأسر النازحة، وتأمين مأوى مناسب لمن فقدوا منازلهم خلال العدوان، مشددًا على أن هذه الاحتياجات الأساسية تمثل الركيزة الأولى نحو بداية حقيقية لمرحلة التعافي.
