المتحدث باسم رئاسة الجمهوية يستعرض انجازات قمة شرم الشيخ |فيديو

أكد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن قمة شرم الشيخ للسلام شهدت مشاركة رفيعة المستوى من قادة وزعماء دوليين، في إطار تنسيق الجهود الدولية لوقف الحرب في قطاع غزة، وتعزيز مسار السلام والاستقرار الإقليمي.

وجاء ذلك في تصريحات رسمية للمتحدث باسم الجمهورية، استعرض خلالها أبرز نتائج القمة التي عُقدت برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من 20 دولة، من بينهم ملك الأردن، ورؤساء فرنسا وتركيا وكندا، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا وبريطانيا، وأمير دولة قطر، ووزير خارجية السعودية.

آليات تنفيذ اتفاق وقف الحرب

وأشار السفير "الشناوي" إلى أن الرئيس السيسي شارك في اجتماع مغلق على هامش القمة، خُصص لبحث آليات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، وشدد خلاله على ضرورة عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر 2025، انطلاقًا من الزخم الذي خلقته قمة شرم الشيخ.

كما أوضح المتحدث أن الرئيس دعا الدول الأوروبية إلى تقديم الدعم الفني واللوجيستي لمصر والأردن، في إطار جهودهما لتدريب كوادر الشرطة الفلسطينية، بما يعزز قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية.

وأبرز الشناوي تأكيد الزعماء المشاركين على أولوية المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وإزالة الركام، وإنشاء آلية تنسيقية واضحة لتنفيذ أهداف القمة.

 السلام خيار استراتيجي

وأكد الرئيس السيسي، في كلمته، أن السلام خيار استراتيجي لمصر، لا يمكن تحقيقه إلا عبر العدالة والمساواة، مجددًا دعوته إلى حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي، داعيًا الإسرائيليين إلى انتهاز اللحظة التاريخية لبناء مستقبل يسوده التعايش والاعتراف المتبادل.

وأشار إلى أن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب التي تدرك أن خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد.

حل دائم وشامل للقضية الفلسطينية

وتوافد على مدينة شرم الشيخ عدد كبير من الزعماء والقادة، بينهم الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب شخصيات دولية بارزة مثل جياني إنفانتينو، وتوني بلير، ورؤساء وفود باراجواي وهولندا والنرويج.

وتُعد قمة شرم الشيخ للسلام منصة حاسمة لإعادة الزخم لمسار المفاوضات السياسية، وإنهاء دوامة العنف، ووضع أسس راسخة لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما تجسده التحركات المصرية المتسارعة في هذا الاتجاه.