عاجل

رضوى حمزة: «ثقافة الحصالة» تعلّم الأطفال الإدخار وتحمل المسؤولية من الصغر

الحصالة
الحصالة

أكدت الدكتورة رضوى حمزة، مدرس الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان، أن فكرة “الحصالة” القديمة لا تزال وسيلة فعّالة في تعليم الأطفال ثقافة الادخار وتنمية الوعي المالي لديهم، قائلة إن ترسيخ هذه القيمة منذ الصغر يساعد الطفل على التمييز بين الاحتياجات والرغبات، ويغرس فيه روح المسؤولية والتخطيط للمستقبل.

عودة فكرة الحصالات بشكل عصري أمر إيجابي

وأوضحت الدكتورة رضوى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن عودة فكرة الحصالات بشكل عصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمر إيجابي يشجع الأطفال على الادخار بطريقة تناسب جيلهم، مشددة على أهمية أن يكون الوالدان قدوة لأبنائهم في إدارة المال وتحديد الأولويات.

 البداية تكون بتهيئة الطفل نفسيًا

وأضافت حمزة أن البداية تكون بتهيئة الطفل نفسيًا لفكرة الادخار من خلال المواقف اليومية، مثل المشاركة في شراء هدية للأم أو الادخار لرحلة مدرسية أو لعبة يرغب بها، لافتة إلى أن مشاركة الأهل للطفل في تحقيق هدفه المادي تدعم ثقته بنفسه وتغرس فيه الإحساس بالإنجاز، مؤكدة أن هذه التربية الاقتصادية البسيطة تُخرج جيلًا أكثر وعيًا وقدرة على إدارة شؤون حياته المالية بحكمة.

وفي سياق أخر، من «الحصالة» الخشبية، إلى شهادات الاستثمار والادخار في البنوك، مر المصريون برحلة طويلة تغيرت فيها الوسائل، لكن بقي الهدف واحدًا، تأمين المستقبل. 


الادخار كان دائمًا جزءًا أصيلًا من الثقافة المصرية، وإن اختلفت أشكاله وأدواته من جيل إلى آخر، فهو يعكس وعي المواطن بقيمة المال، وسعيه لتحقيق قدر من الأمان المادي. 

رحلة الادخار في مصر هي انعكاس لتغيرات المجتمع، وتطور ثقافته المالية، ورغم التحديات الاقتصادية، يبقى الادخار خطوة أولى نحو حياة أكثر استقرارًا، وفرصة لضمان مستقبل أفضل، حتى وإن بدأت من حصالة صغيرة في ركن الغرفة. 

«نيوز رووم» يرصد تطور تحويش المصريين عبر العصور: 

من جدران البيوت التي خبئت خلفها الحصالات المعدنية، مرورًا بأكياس النقود المدفونة تحت المراتب، وصولًا إلى الشهادات البنكية والمحافظ الإلكترونية.. يرصد «نيوز رووم» في هذا التقرير تطوّر ثقافة الادخار لدى المواطن المصري، وكيف تغيرت الأدوات والوسائل بمرور الزمن. 

تم نسخ الرابط