إسرائيل تفتح المعبر: السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات لغزة
صرحت هيئة البث الإسرائيلي إن إسرائيل سمحت بإعادة فتح معبر رفح الأربعاء لكي يتم إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، وأضافت الهيئة على موقعها أنها "ستُرسَل 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، اليوم، الأربعاء، من الأمم المتحدة ومنظمات دولية معتمدة والقطاع الخاص وبلدان مانحة"، من دون أن تكشف عن مصادرها.
وأشارت الهيئة أن إعادة فتح معبر رفح الذي قررته "القيادة السياسية" يأتي بعد تسليم حماس رفات أربعة رهائن آخرين في وقت متأخر الثلاثاء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، من جهتها، دعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إلى إعادة فتح المعبر في وقت تواجه غزة أزمة إنسانية حادّة بعد الحرب التي استمرت عامين في أعقاب هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023،
بموجب الاتفاق الذي لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي، دور الوساطة في التوصل إليه، عقب توقيع اتفاقيه شرم الشيخ لوقف اطلاق النار، كان مقررا أن تسلّم حماس جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيّز التطبيق، وبينما تم الإفراج عن جميع الرهائن العشرين الأحياء في الوقت المحدد، تسلمت إسرائيل بحلول مساء الثلاثاء رفات ثمانية فقط من 28 رهينة لقوا حتفهم، مما أدي الي تصعيد الأمور بإسرائيل.
تصريحات الوزير: "كفى إذلالاً.. الطريقة الوحيدة هي محوه"
جاءت تصريحات بن غفير الصادمة خلال إفادة صحفية، حيث قال: "كفى إذلالاً، بعد لحظة من فتح البوابات لمئات الشاحنات، عادت حماس سريعاً إلى أساليبها المعروفة - الكذب والخداع وانتهاك حرمة العائلات والأموات، الإرهاب النازي لا يفهم إلا القوة، والطريقة الوحيدة لحل المشاكل معه هي محوه عن وجه الأرض".
تعكس هذه التصريحات حالة الغضب المتصاعدة داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن التزام "حماس" بتنفيذ الاتفاق المتعلق بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين.
تداعيات التهديدات
تزيد تصريحات بن غفير، التي تدعو إلى "محو" الحركة، من حدة الأزمة، وتؤشر إلى أن الخلاف حول مصير الجثامين قد يتحول إلى ذريعة لإنهاء وقف إطلاق النار، ويرى مراقبون أن الضغط الشعبي والعائلي الإسرائيلي لتنفيذ كامل الاتفاق، إلى جانب التشدد السياسي، يزيد من احتمالات التصعيد العسكري مجدداً في حال فشل الوسطاء الدوليين في تجاوز عقبة الجثامين.