إغاثة غزة: استقبال 170 ألف مواطن فلسطيني بمستشفيات القطاع لتلقي العلاج

قال الدكتور عائد ياغي مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إنه جرى استقبال 170 ألف مواطن فلسطيني تم استقباله من قبل مقدمي الخدمات الصحية في قطاع غزة بسبب الجروح التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أن 25% من هذا الرقم بحاجة إلى عمليات جراحية متقدمة وحديثة سواء لترميم الكسور ومن بينهم أكثر من 5 آلاف مواطن هم من فقدوا أطرافهم.
حاجة إلى تدخلات طبية
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن نحو 42 ألف شخص من الجرحى بحاجة إلى تدخل طبي وتأهيلي طويل المدى خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى المنتشرة بين المواطنين خاصة أمراض الجهاز التنفسي والتي سجلت وزارة الصحة حتى نهاية سبتمبر أن 68% من المرضى الذين يتلقون الاستشارات الطبية والعلاج في المراكز الصحية المختلفة في قطاع غزة هم من المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي بشكل أو بآخر.
32% يعانون من أمراض الجهاز الهضمي
وتابع أن 32% من المرضى يعانون من أمراض الجهاز الهضمي والإسهال وغيره، مشيرا إلى أن هذه أرقام كبيرة في ظل الحالة المنتشرة في قطاع غزة، والاكتظاظ الإنساني.
في وقت سابق، كشف الدكتور عائد ياغي، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن الوضع الإنساني في القطاع لا يختلف عمليًا قبل إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة وبعده، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين ما زالوا يعانون من الجوع وسوء التغذية.
الجوع وسوء التغذية
وأوضح عائد ياغي أن هذه الأزمة أدت إلى وفاة أكثر من 281 شخصًا، بينهم 114 طفلاً، مؤكداً أن هذا الرقم يعكس حجم الكارثة الحقيقية التي يواجهها السكان يوميًا.
وأكد عائد ياغي، في حواره مع قناة القاهرة الإخبارية أن الفارق المفترض بعد إعلان حالة المجاعة كان يجب أن يظهر من خلال تحركات دولية عاجلة، تضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لم يُترجم الإعلان إلى إجراءات ملموسة حتى الآن.
نقص المساعدات وغياب التحرك
أوضح عائد ياغي أن الأمم المتحدة كان من المتوقع أن تصدر إعلانها منذ نهاية الشهر الماضي، لكن التأخير في اتخاذ هذا القرار لم يصاحبه أي تحرك فعلي على الأرض، مشددًا على أن ما يحتاجه القطاع اليوم هو زيادة كميات المساعدات بشكل عاجل وفتح جميع المعابر، بالإضافة إلى إيجاد ممرات إنسانية إضافية لتسهيل دخول المواد الغذائية والدوائية.