تصعيد جديد في أم درمان.. الجيش السوداني يواجه مسيرات الدعم السريع

تصدت المضادات الأرضية التابعة لـ الجيش السوداني، صباح اليوم الأربعاء، لهجمات بطائرات مسيرة حلقت في أجواء مدينة أم درمان، إحدى مدن العاصمة الثلاث إلى جانب الخرطوم والخرطوم بحري.
انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من مدينة أم درمان
وأفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متفرقة من المدينة، تزامنًا مع تصاعد أعمدة الدخان من مواقع الاستهداف، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة في سماء العاصمة، بينما لم تصدر بعد معلومات رسمية حول حجم الأضرار أو الخسائر الناجمة عن الهجمات أو الاشتباكات المرافقة لها.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على ضربات جوية مماثلة استهدفت منطقة "الدبة" شمالي السودان، والتي أسفرت، عن مقتل 5 أشخاص بعد استهداف منشآت من بينها كلية الهندسة في المنطقة وفقًا لمصادر محلية.

كما شهدت منطقة "عد بابكر" شرقي الخرطوم، أمس الثلاثاء، هجومًا بمسيرات أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 2 آخرين.
الجيش السوداني: نواصل عملياتنا ونقترب من تطهير ولاية الخرطوم
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، أن القوات المسلحة تواصل تنفيذ "عملية واسعة النطاق" في العاصمة، مؤكدًا أن الجيش يقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم من وجود قوات الدعم السريع.
وأوضح عبد الله، في تصريحات إعلامية، أن العمليات تتركز حاليًا على استهداف معاقل الدعم السريع في جنوب وغرب أم درمان، إلى جانب استمرار التقدم في مناطق صالحة والمناطق المحيطة بها.
وكان الجيش السوداني قد أعلن في مارس الماضي سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم، من بينها القصر الجمهوري، مشيرًا حينها إلى تحرير العاصمة، غير أن قوات الدعم السريع واصلت تمركزها في مناطق جنوب وغرب أم درمان، الواقعة على الضفة المقابلة لنهر النيل.

حرب دامية منذ 2023
وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، والتي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل، وأجبرت نحو 15 مليون شخص على النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى دول الجوار، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين قدرت دراسة صادرة عن جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.
وأدت الحرب إلى انقسام مناطق السيطرة بين الطرفين، حيث يفرض الجيش السوداني نفوذه على شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق إقليم دارفور غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء من الجنوب.