مولد السيد البدوي 2025 | الطريقة الرفاعية تحتفل بمولد القطب الصوفي اليوم

تحتفل الطريقة الرفاعية اليوم الأربعاء 15 أكتوبر بمولد القطب السيد أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه بمدينة طنطا محافظة الغربية، في أجواء روحانية عامرة بتلاوة القرآن والذكر ، ومظاهر الابتهاج بذكرى أحد أعلام الأولياء وأقطاب التصوف في العالم الإسلامي.
نشر القيم الروحية والدعوة إلى مكارم الأخلاق
تبدأ فعاليات الاحتفال عقب صلاة العصر، بحضور حاشد من أبناء ومريدي الطريقة الرفاعية ومحبي آل بيت النبي ﷺ من مختلف المحافظات, يعقب ذلك مؤتمر المشيخة العامة للطرق الصوفية الذي يُعقد عقب صلاة العشاء، يتناول فيه العلماء والمشايخ مكانة الأولياء في نشر القيم الروحية والدعوة إلى مكارم الأخلاق.
ويُختتم اليوم الأول بـ الحضرة الرفاعية الكبرى، التي تقام عقب المؤتمر، بمشاركة نخبة من علماء الطريقة الرفاعية، منهم: الدكتور أمير محسوب الرفاعي نائب السادة الرفاعية عن محافظة شمال سيناء، والدكتور محمد محيي الدين القصاص الرفاعي.
الحضرة الرفاعية
كما تتواصل الفعاليات يوم الخميس عقب صلاة العشاء بإقامة الحضرة الرفاعية، يعقبها أمسية للإنشاد الديني يحييها المنشد الشيخ عيون أبوعامر، في أجواء من الصفاء الروحي والذكر والمديح النبوي.
ويختتم أبناء الطريقة احتفالهم بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وأهلها، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
من هو السيد البدوي؟
السيد البدوي هو أحمد أبن علي أبن إبراهيم أبن محمد أبن أبي بكر، وينتهي نسبه بـ"علي زين العابدين أبن الحسين"، ولقب بالسيد أحمد البدوي، وقد هاجر أجداده من الحجاز إلى أرض المغرب في عام 73 هجرية في عصر الدولة الأموية بعدما زاد اضطهاد الحجاج أبن يوسف الثقفي للعلويين.
استقرت أسرته في مدينة فاس بالمغرب حتى القرن السادس هجريا، أي ما يقارب 500 عام، وتزوج جده الشريف إبراهيم ابنة شقيق السلطان، وأنجبت منه علي الذي تزوج فاطمة بنت محمد أحمد أبن مدين وأنجبت منه 6 أبناء آخرهم كان أحمد بن على، الملقب بأحمد البدوي، والذي ولد في عام 596هجريًا/1199ميلاديًا بمدينة فاس.
بدأت رحلة البدوى عقب اضطراب الأوضاع في المغرب عقب قيام دولة الموحدين، ليعود اضطهاد العلويين مرة أخري وهاجر بصحبة والده وأسرته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، واستقرت الأسرة 6 سنوات بمكة في عهد الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبي، وكان عمر أحمد البدوى 13 عامًا عندما توفي والده لتتغير حياته، فقد عكف على العبادة، واعتزل الناس وعاش في صمت ورفض الزواج ولم يكن يتحدث سوى قليل وكان يضع لسام على وجهه كعادة البدو من أهل المغرب، ولذلك لقب بالبدوي، وعكف في عزلته على دراسة تعاليم أمامي الصوفية في العراق عبدالقادر الجيلاني وأحمد الرفاعي.