وزير الأوقاف يُحاضر بدار الإفتاء حول الصنعة الحديثية وتأثيرها في الفتوى

ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية، بعنوان «الصنعة الحديثية وأثرها في الفتوى»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
وتناول الوزير خلال المحاضرة أهمية الصنعة الحديثية في ترشيد الفتوى وصيانتها من الخطأ، مبينًا أن المدرسة المصرية تفرّق بوضوح بين مقام التدريس ومقام الفتوى؛ فالتدريس يقوم على الالتزام بالمذهب، أما الفتوى فتتسع دائرتها لاستيعاب مصالح الناس ومراعاة الواقع.
فهم المستجدات بروح المذهب
وأوضح أن المذاهب في القرون العشرة الأولى كانت تسبق الزمن بفتواها لما تميزت به من عمق علمي واجتهاد واسع، بخلاف العصور اللاحقة التي أصبح الزمن فيها يسبق المذهب، مما توجب على المفتي أن يجتهد في فهم المستجدات بروح المذهب لا بحرفيته.
وأكد الوزير أن التعامل مع هذا الإشكال ليس ترفًا علميًا أو دعوة فكرية، بل هو فرضٌ علمي وشرعي لضبط الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة، مشددًا على أن مصر ستظل منارةً للعلم والعلماء، وأن أركان مؤسستها الدينية الثلاثة – الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية – تعمل في تكامل لنشر الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.
ودعا الحضور إلى التمسك بروح العلم والانفتاح على معارف العصر مع الحفاظ على الأصالة والهوية، ونقل ما تعلموه في مصر إلى مجتمعاتهم بما يسهم في نشر الفهم الصحيح للدين.
وقد حضر اللقاء الدكتور شوقي عثمان - مفتي ولاية مدينة بينانج بماليزيا، وعدد من العلماء والأكاديميين الماليزيين المشاركين في البرنامج، الذين أعربوا عن تقديرهم البالغ لما قدمه الدكتور أسامة الأزهري من علمٍ وفكرٍ مستنير، مثمنين الدور الريادي لمصر في رعاية طلاب العلم ونشر منهجها الوسطي الرشيد في العالم الإسلامي.
نعينع شيخا للمقارئ المصرية
وفي وقت سابق، أصدر الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف قرارا بإعادة بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون المقارئ بوزارة الأوقاف , وجاء التشكيل كالآتي:
وزير الأوقاف رئيسًا, والقارئ أحمد نعينع شيخا لعموم المقارئ المصرية ,والشيخ عبد الفتاح الطاروطي نائبا لشيخ عموم المقارئ المصرية.
ومن الجدير ذكره،أن القارئ أحمد أحمد نعينع فى عام 1954م بمدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، ودرس الابتدائية والإعدادية فى مطوبس وحصل على الثانوية العامة من رشيد بمحافظة البحيرة؛ التحق بعدها بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وبعد تخرجه عمل فى المستشفى الجامعى بالإسكندرية.
وبدأت رحلة نعينع مع القرآن فى كتاب القرية وعمره لم يتجاوز الرابعة، وحفظ القران الكريم وعمره لم يتجاوز الثامنة، وتعلم التجويد على يد الشيخ أحمد الشوا.