أستاذ علوم سياسية عن قمة شرم الشيخ: مصر من تفرض قواعد اللعبة

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن المشهد الذي جسدته قمة شرم الشيخ للسلام بحضورها العالمي، يعكس فخراً شديداً لكل مصري، ويسجل نقطة فارقة في تاريخ الدبلوماسية والقيادة السياسية للبلاد.

حجم الحضور العالمي غير المسبوق في شرم الشيخ

وأكد سلامة، خلال لقائه عبر برنامج الساعة 6، والمذاع عبر قناة الحياة، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن حجم الحضور العالمي غير المسبوق في شرم الشيخ يؤكد أن "ما فيش ميديا على الكون أو على سطح الكون ماتكلمتش عن اللي حصل إمبارح"، مشيراً إلى مشاركة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أنه يشعر كفرد مصري بفخر شديد جداً، وأن هذا الشعور يمتد ليشمل الشارع المصري بأكمله، حيث يشعر الجميع بأن مصر وقيادتها "كبيرة" وقادرة على "أنها تصنع السلام في صراع ممتد زمنياً لفترة طويلة جداً".

ونوه إلى الصورة التي شوهدت برئيس مصر يتحدث والعالم كله من وراءه بما فيهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً أن هذا المشهد يعني أن مصر ركيزة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها.

 مصر هي من تفرض قواعد اللعبة

وأشار إلى أن من كان يروج "زيفاً" بأن دور مصر تراجع، عليه أن يدرك أن مصر اليوم "هي اللي بتفرض قواعد اللعبة"، وأن العالم كله ما كان ليجتمع لولا مكانة مصر.

وتابع مشيراً إلى أن مشاركة 31 طرفاً ما بين رؤساء ورؤساء وزارات وممثلي منظمات دولية يعني أن مصر مرتكز مهم جداً للاستقرار الإقليمي والسلام الإقليمي، وأن دورها لا يمكن المزايدة عليه ولا يمكن استبدالها بأدوار أطراف أخرى.

وأشار في ختام حديثه إلى أن هذا النجاح "ما كانش ممكن يحصل.. لولا جهد كبير أوي من القيادة السياسية ولولا رؤية واضحة جداً من القيادة السياسية، بالإضافة إلى عمل دؤوب من المؤسسات المختلفة التي استبصرت المستقبل وعملت على تأكيد ريادة مصر الإقليمية ومكانتها الدولية".

من جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن الإشادات الإعلامية الدولية التي اعتبرت قمة شرم الشيخ للسلام تعكس الثقة الدولية المتزايدة في مصر ودورها، هي ترجمة واقعية للنجاح الدبلوماسي والسياسي المصري.

ما حدث في شرم الشيخ يمثل انتصاراً دبلوماسياً 

وأكد إمبابي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إن ما حدث في شرم الشيخ يمثل انتصاراً دبلوماسياً وسياسياً من أجل دعم مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويعد انتصاراً للرؤية المصرية تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة خلال العامين الماضيين.