صفعة رياضية جديدة لإسرائيل.. إندونيسيا تحرمهم من المشاركة بكأس العالم للجمباز

قضت محكمة التحكيم الرياضي الدولية “TAS” برفض الطعون التي تقدم بها اتحاد الكيان الصهيوني للجمباز، والتي سعى من خلالها إلى ضمان مشاركة منتخبه في بطولة العالم للجمباز الفني، المقرر انطلاقها الأسبوع المقبل في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وبحسب ما كشفه موقع البطولة المغربي، فإن المحكمة الرياضية الدولية رفضت أيضًا طلبًا آخر من الكيان، يطالب فيه بإلزام الاتحاد الدولي للجمباز بضمان مشاركة لاعبيه، أو في حال تعذر ذلك، إلغاء البطولة أو نقلها إلى دولة أخرى. غير أن المحكمة أكدت أن هذه المطالب «غير قانونية وغير واقعية»، وأن الدولة المضيفة تحتفظ بحقها السيادي الكامل في منح أو رفض التأشيرات وفقًا لقوانينها الداخلية.
قرار إندونيسي حاسم وموقف قانوني واضح
يأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان الحكومة الإندونيسية رسميًا رفضها منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين، وهو موقف حظي بتأييد شعبي واسع داخل البلاد، التي تُعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ومعروفة بموقفها التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية.
وأوضحت محكمة التحكيم الرياضي، ومقرها في سويسرا، أن الاتحاد الدولي للجمباز لا يمتلك أي صلاحيات قانونية أو إجرائية تسمح له بالتأثير على قرارات التأشيرات التي تصدرها الحكومة الإندونيسية، ما يعني أن الاتحاد لا يمكنه إجبار جاكرتا على استقبال أي وفد رياضي ترفض دخوله.
الاتحاد الدولي للجمباز يحترم القرار
ورغم أن لوائح الاتحاد الدولي للجمباز تنص على إمكانية سحب تنظيم البطولة من الدولة المضيفة في حال رفضها استقبال أحد المنتخبات، فإن الاتحاد لم يلوّح بهذا الخيار، بل أكد التزامه الكامل بإقامة البطولة في جاكرتا وفق الجدول المحدد.
كما رفض الاتحاد طلب الكيان الصهيوني بإلغاء «الإحاطة الإعلامية» التي أصدرها، والتي تضمنت بيان الحكومة الإندونيسية بشأن رفض التأشيرات، معتبرًا أن ذلك جزء من الشفافية التنظيمية وليس إجراءً عدائيًا.
قرار المحكمة الدولية جاء بمثابة انتصار لإندونيسيا في مواجهة الضغوط السياسية التي حاول الكيان الصهيوني ممارستها عبر الأروقة الرياضية، كما يعكس في الوقت ذاته احترام المجتمع الرياضي الدولي لسيادة الدول المضيفة واستقلال قراراتها.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز موقف جاكرتا الدبلوماسي، لا سيما وأنها لطالما عبّرت عن رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع الرياضي مع الكيان الصهيوني، انسجامًا مع موقفها المبدئي المؤيد لفلسطين وحقوق شعبها.