التحكيم الرياضي «كاس» ترفض طعون إسرائيل وتؤكد قرار إندونيسيا

شهدت الاستعدادات لبطولة العالم للجمباز الفني، المقرر إقامتها في جاكرتا بإندونيسيا، تطورات مثيرة على الصعيدين الرياضي والدبلوماسي، في سياق النزاع حول مشاركة إسرائيل في البطولة.

 فقد رفضت محكمة التحكيم الرياضي "كاس" (Court of Arbitration for Sport) الطعون التي تقدم بها الاتحاد الإسرائيلي للجمباز، والتي كانت تهدف إلى السماح للمشاركة الإسرائيلية في الحدث.

قرار "كاس" جاء ليؤكد رفض إسرائيل من قبل إندونيسيا، التي أعلنت صراحة عدم منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين، وهو موقف يعكس تأييدها المستمر للقضية الفلسطينية، ويعزز الصورة السياسية المحيطة بالبطولة. 

وتزامن ذلك مع رفض "كاس" للضغط الإسرائيلي على الاتحاد الدولي للجمباز بإجباره على ضمان المشاركة الإسرائيلية أو نقل البطولة إلى مكان آخر.

إندونيسيا تعزز موقفها بعدم منح تأشيرات للاعبين إسرائيليين

الحكومة الإندونيسية أعلنت بشكل قاطع الأسبوع الماضي أنها لن تمنح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين، وهو موقف يعكس دعم إندونيسيا الثابت للفلسطينيين في ظل الصراع العربي الإسرائيلي. وكانت هذه الخطوة قد أثارت جدلاً واسعًا، نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربط إندونيسيا بالمنظمات الدولية في مجال الرياضة.

 هل يمكن أن يشارك الفريق؟

القرار الإندونيسي يأتي بعد تصريحات متناقضة سابقة من الاتحاد الإسرائيلي للجمباز الذي أكد تلقيه ضمانات من المسؤولين الإندونيسيين حول الترحيب بمشاركة اللاعبين الإسرائيليين في البطولة. ومع ذلك، تشير الأوضاع الحالية إلى أن التوترات السياسية قد تلقي بظلالها على القرار النهائي.

في هذا السياق، يشكك الكثيرون الآن في إمكانية مشاركة الفريق الإسرائيلي في البطولة، خاصةً بعد أن تأكد رفض "كاس" لطلبات الاتحاد الإسرائيلي، وتأكيدات الاتحاد الدولي للجمباز بأنه لا يمتلك سلطة على قرارات التأشيرات التي تفرضها إندونيسيا.

إندونيسيا تواصل دعمها للقضية الفلسطينية

تعتبر إندونيسيا أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، ومعروفة بموقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والرياضي. هذا الموقف يعكس أيضًا التحديات التي تواجهها الرياضة الدولية في ظل التوترات السياسية المستمرة.

الدول المشاركة واللاعبون البارزون

رغم هذه التحديات، تُسجل 86 دولة حضورها في البطولة، من بينها إسرائيل، التي يعتمد فريقها بشكل كبير على بطل العالم في الحركات الأرضية للرجال، أرتيوم دولجوبيات، الذي حاز على الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2021. مع ذلك، يبقى مصير الفريق الإسرائيلي غامضًا في ضوء المستجدات القانونية والدبلوماسية.

النزاع لا يزال قائمًا

ومع اقتراب موعد انطلاق البطولة، تبقى التداعيات الرياضية والدبلوماسية لهذا النزاع حاضرة، في وقت يرفع فيه العديد من الأسئلة حول إمكانية ضمان مشاركة إسرائيل في البطولة من عدمها، وسبل حل التناقضات بين السياسة والرياضة.