الاتحاد السويدي يعلن إقالة توماسون من منصبه لسوء النتائج

أعلن الاتحاد السويدي لكرة القدم رسميًا اليوم إقالة مدربه الدنماركي" جون دال توماسون" من منصبه، بعد سلسلة من النتائج السلبية في تصفيات كأس العالم 2026، والتي وضعت المنتخب في موقف معقد للغاية وأثارت غضب الجماهير والإعلام المحلي.
نتائج كارثية تُطيح بتوماسون من السويد
وجاء القرار بعد الأداء المخيب للآمال في الجولات الأربع الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، حيث فشل المنتخب السويدي في تحقيق أي انتصار، مكتفيًا بتعادل وحيد أمام سلوفاكيا بنتيجة "2-2"قبل أن يتعرض لثلاث هزائم متتالية أمام كوسوفو "0-2"، ثم سويسرا "0-2"وأخيرًا مجددًا أمام كوسوفو "0-1" في لقاء أثار الكثير من الانتقادات.
بيان الاتحاد السويدي بإقالة توماسون
و أصدر الاتحاد السويدي بيانًا مقتضبًا وجه من خلاله الشكر للمدرب الدنماركي: “نشكر جون دال توماسون على جهوده خلال الفترة الماضية، لكن النتائج لم تكن على مستوى طموحات المنتخب والجماهير، وآن الأوان لإجراء تغيير يمنح الفريق دفعة جديدة قبل فوات الأوان.”
وبهذه الخطوة، ينهي الاتحاد السويدي مسيرة قصيرة لم تتجاوز عدة أشهر، إذ تولى توماسون المهمة مطلع العام خلفًا ليان أندرسون، وسط آمال بإعادة بناء المنتخب بعد فشل التأهل إلى يورو 2024، لكن البداية السيئة في التصفيات الجديدة جعلت الثقة تهتز سريعًا في قدراته، خصوصًا مع غياب الهوية التكتيكية وافتقاد الانسجام داخل الملعب.
وسلطت الصحف السويدية الضوء على التراجع الكبير في أداء الفريق، إذ ظهر المنتخب بلا فاعلية هجومية حقيقية رغم وجود أسماء بارزة مثل ألكسندر إيساك وفيكتور جيوكيريس، بينما بدت المنظومة الدفاعية مفككة وغير قادرة على التعامل مع الضغط والسرعات العالية.
ردود أفعال توماسون
من جهته، عبّر توماسون في تصريحاته عقب الإقالة عن حزنه لعدم استكمال مشروعه، مؤكدًا أنه “كان بحاجة إلى وقت أطول لإعادة بناء الفريق”، لكنه احترم قرار الاتحاد وتمنى التوفيق للمنتخب في المرحلة المقبلة.
ومن المنتظر أن يعلن الاتحاد السويدي خلال الأيام القادمة عن مدرب مؤقت يقود الفريق في المباراتين المقبلتين، على أن يتم تعيين مدير فني جديد بشكل دائم قبل انطلاق الجولة التالية من التصفيات في شهر نوفمبر.
إقالة توماسون تعكس حجم الأزمة التي يعيشها المنتخب السويدي، الذي يواجه خطر الغياب عن المونديال للمرة الثانية على التوالي، في وقت كانت فيه الجماهير تأمل في عودة “الفايكينج” إلى الواجهة العالمية من جديد