صلاح عبد العاطي: قمة شرم الشيخ خطوة للأمام.. والاحتلال لا يزال العقبة

قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن قمة شرم الشيخ شكّلت محطة دولية مهمة نحو تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وفتح الطريق أمام مراحل التعافي وإعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن القمة منحت مصر والمجتمع الدولي تفويضًا واسعًا لتعزيز الاستجابة الإنسانية ودعم المرحلة المقبلة.
الاتفاق المطروح لا يزال بحاجة إلى تفاهمات
وأوضح صلاح عبد العاطي، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج "منتصف النهار" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاتفاق المطروح لا يزال بحاجة إلى تفاهمات وتفاصيل تنفيذية، خاصة في الملفات المرتبطة بـالأمن والحوكمة وإعادة الإعمار، وكذلك القضايا الشائكة مثل نزع سلاح حماس أو تجميده.
الجانب الفلسطيني أعلن موافقته
وأكد صلاح عبد العاطي أن الجانب الفلسطيني أعلن موافقته الكاملة على خطة التعافي والحوكمة التي قدمتها مصر، وتم إقرارها خلال قمتين عربيتين وإسلاميتين، ما يمهّد لتقليص مساحة الخلافات ويمنح العملية دفعة إيجابية.
لكن صلاح عبد العاطي شدد في الوقت نفسه على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمثل العقبة الكبرى أمام أي تسوية، مؤكدًا أن الاتفاق لم يتناول جذور الأزمة أو يقدم رؤية واضحة لإنهاء الاحتلال، رغم الإشارات المتكررة لفكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.
العدالة لن تكتمل ما لم تتم محاسبة إسرائيل
وأضاف صلاح عبد العاطي أن أي تسوية سياسية لا تقوم على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ العدالة، ستبقى منقوصة وغير قابلة للاستدامة، مشددًا على أن العدالة لن تكتمل ما لم تتم محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي سياق أخر، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن فلسطين، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل على شاشة قناة الحياة، إن هناك رغبة أمريكية واضحة في استمرار الوساطة القطرية في الملف الفلسطيني، معتبرًا ذلك جزءًا من استراتيجية الضغط القطري على الولايات المتحدة.
وأوضح عبد العاطي أن محاولة الاعتذار الإسرائيلي جاءت على خلفية اتصال هاتفي أجراه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره القطري، تخلله اعتذار رسمي عن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة القطرية الدوحة، وذلك أثناء اجتماع نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الاعتذار يمثل جزءًا من جهود إسرائيل وواشنطن للضغط على حماس
وأشار إلى أن هذا الاعتذار يمثل جزءًا من جهود إسرائيل وواشنطن لامتلاك "أداة جديدة" للضغط على حركة حماس وقطر، خصوصًا أن قطر تتمتع بعلاقات قوية مع الحركة، مما يجعلها وسيطًا أكثر تأثيرًا.