عاجل

الوضع كارثي.. تقرير الأونروا الجديد حول الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية

الوضع الإنساني في
الوضع الإنساني في غزة

نشرت منظمة الأمم المتحدة تقرير جديد حول الوضع الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، والذي يشير إلى كارثية الوضع في هذه المناطق، ونستعرضه في السطور التالية.

الوضع في غزة بعد وقف إطلاق النار

في أعقاب وقف إطلاق النار، سجلت مجموعة إدارة المواقع تحركات سكانية واسعة النطاق عبر عدة مناطق، بما في ذلك من جنوب غزة نحو الشمال حوالي 309,699 حركة نزوح، ومن الغرب إلى الشرق داخل محافظة خان يونس حوالي 22,700 حركة نزوح في الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر.

من جانبها، أوضحت الأونورا أن لديها مخزونات غذائية في مستودعاتها بالأردن ومصر تكفي احتياجات جميع السكان لمدة ثلاثة أشهر، بما في ذلك طرود غذائية تكفي 1.1 مليون شخص، ودقيق يكفي 2.1 مليون شخص، إضافةً إلى ذلك، تمتلك الأونروا إمدادات إيواء خارج غزة تكفي لاحتياجات ما يصل إلى 1.3 مليون شخص.

وأفادت مجموعة المأوى أن معظم الأشخاص في غزة يقيمون في ملاجئ غير ملائمة لا تلبي معايير الطوارئ الأساسية، مما يجعلهم عرضة لظروف الشتاء القاسية.

ونشر مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية تحليلا أوليا يظهر أنه حتى 23 سبتمبر، شمل مدى الضرر في مدينة غزة حوالي 83% من جميع المباني، مع تضرر ما يقدر بنحو 81,159 وحدة سكنية.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن ما معدله أربعة عمال إغاثة قُتلوا كل أسبوع في قطاع غزة حتى الآن في عام 2025، كما قُتل ما لا يقل عن 565 عامل إغاثة منذ 7 أكتوبر 2023.

كما سجلت الأونروا مقتل أكثر من 370 عاملا منذ بدء الحرب، منهم 306 موظفا في الأونروا، بالإضافة إلى 72 شخصا كانوا يدعمون أنشطة الأونروا، وذلك حتى 9 أكتوبر 2025.

في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و8 أكتوبر 2025، ووفقا لوزارة الصحة في غزة، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، قُتل ما لا يقل عن 67,183 فلسطينيا في غزة وأصيب 169,841 آخرين.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، أصيب ما يقرب من 42 ألف شخص في قطاع غزة بإصابات غيرت حياتهم خلال العامين الماضيين (ربعهم من الأطفال)، كما واجه أكثر من 5 آلاف شخص خطر البتر.

سوء التغذية في غزة

تُظهر أحدث نتائج الأونروا المستندة إلى قياس محيط منتصف العضد (MUAC) أن معدل سوء التغذية قد تراوح حول 11.38%، مع انخفاض ملحوظ في مدينة غزة من 27.9% في النصف الأول من سبتمبر إلى 15.5% في النصف الثاني. 

وتُقدّر الأونروا أن هذا الانخفاض الملحوظ في حالات سوء التغذية المُسجّلة في مدينة غزة يُعزى إلى الانخفاض الكبير في إجمالي عدد الأطفال الذين خضعوا للفحص، حيث لم يُفحص سوى 148 رضيعًا للكشف عن سوء التغذية في النصف الثاني من سبتمبر في مدينة غزة. 

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فقد تعطلت عمليات فحص واكتشاف سوء التغذية بشكل كبير خلال شهر سبتمبر، حيث اضطر الشركاء إلى تعليق خدماتهم أو نقلها من مدينة غزة بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي وأوامر التهجير القسري.

أفادت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة لا يزالون يعانون من نظام غذائي غير متوازن ونقص في العناصر الغذائية، مع توافر محدود للحوم والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان، ورغم تحسن الوضع الغذائي بشكل طفيف منذ أغسطس، إلا أن دخول المساعدات والسلع التجارية دون قيود لا يزال ضروريًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن وزارة الصحة في غزة أفادت حتى 7 أكتوبر بتسجيل 461 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية، بما في ذلك 157 طفلاً، منذ أكتوبر 2023.

معدلات النزوح 

رصدت الأونورا حركة النازحين ومواقع النزوح، ففي نهاية سبتمبر، قُدِّر عدد النازحين قسراً الذين يعيشون في ملاجئ الأونروا والمناطق المحيطة بها بأكثر من 60,000 نازح، حيث تدير الأونروا حوالي 59 ملجأ.

وقبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كان ما لا يقل عن 197 منشأة تابعة للأونروا، أي أكثر من نصف منشآتها في قطاع غزة، تقع داخل المنطقة العسكرية الإسرائيلية، بموجب أوامر إخلاء، أو في أماكن تتداخل فيها هذه المنشآت، وتقدر الأونروا أن أكثر من 90 منشأة قد تصبح متاحةً في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ريثما يتم تقييم الأضرار.

تم نسخ الرابط