أحمد رفعت: قمة شرم الشيخ إنجاز تاريخي لمصر وضمان دولي لتنفيذ الاتفاق
أكد الكاتب الصحفي أحمد رفعت أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل نجاحًا تاريخيًا للدبلوماسية المصرية، التي استطاعت أن تجمع قادة العالم حول هدف واحد، وهو إنهاء الحرب في غزة وبدء إعادة الإعمار، مشددًا على أن مصر كانت الطرف الوحيد الذي حقق أهدافه كاملة من القمة.
منصة حسم الملفات الكبرى
وقال رفعت، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إن ما يميز القمة التي استضافتها مصر عن غيرها من القمم، هو أنها لم تكن مجرد مؤتمر دعائي أو لقاء بروتوكولي، بل تحولت إلى منصة فعالة لحسم الملفات الكبرى، موضحا أن جميع البنود التي سعت مصر لتحقيقها خرجت إلى النور، وعلى رأسها وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات، والإفراج عن الأسرى، ووصول الرعاية الطبية إلى غزة، بالإضافة إلى بدء الاستعدادات لإزالة الركام تمهيدا لإعادة الإعمار.
الاستعداد لإعمار غزة
وأشار إلى أن المعدات الهندسية المصرية كانت موجودة على الحدود قبل توقيع أي اتفاق، ما يعكس أن الدولة المصرية كانت تجهز على الأرض لحظة الانطلاق الفعلية، موضحا أن هذه المعدات ستسهم في إزالة الأنقاض وتيسير حياة سكان القطاع.
وأكد أحمد رفعت أن مصر ليست فقط صاحبة الدعوة بل أيضا الطرف الأكثر خبرة وكفاءة في ملف إعادة إعمار غزة، مستشهدا بما نفذته من مشاريع كبرى في غزة بعد عدوان 2021، ومنها 3 مدن سكنية متكاملة، وأكثر من 2500 وحدة سكنية، وإنشاء كورنيش غزة بطول 3 كيلومترات، بالإضافة إلى تنظيم المرور والبنية التحتية.
تفويض دولي لمصر
ورأى الكاتب الصحفي أن حضور أكثر من 20 زعيمًا ورئيسًا من مختلف دول وقارات العالم، إضافة إلى رؤساء منظمات دولية كبرى، هو تفويض سياسي صريح للقاهرة بإدارة المرحلة المقبلة، خاصة ما يتعلق بإعادة الإعمار وترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال.
في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي أحمد رفعت أن الدولة المصرية لم تتوقف يومًا عن أداء دورها التاريخي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين، موضحًا أن عمليات الإسقاط الجوي التي تنفذها القوات المسلحة المصرية تمثل تطورًا نوعيًا واختراقًا فعليًا للحصار المفروض على قطاع غزة، حيث أسهمت في إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال ووسط القطاع، في مناطق يصعب الوصول إليها برًا بسبب الدمار الواسع والظروف العسكرية المعقدة.
