أكرم القصاص: قمة شرم الشيخ للسلام تكتب تاريخًا جديدًا من أرض مصر

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن قمة شرم الشيخ للسلام ليست مجرد حدث سياسي عابر، بل تمثل تاريخا جديدا تُرسم ملامحه على الأرض المصرية، بعد سنوات من الجهد والصبر والحكمة في إدارة أحد أكثر الملفات تعقيدا في العالم، وهو ملف الحرب في قطاع غزة.
ثوابت القضية الفلسطينية
وأضاف القصاص، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إن مصر نجحت في جمع المواقف الدولية المتباينة تحت سقف واحد في شرم الشيخ، وذلك بفضل خبرتها التاريخية في صناعة السلام، مشيرا إلى أن امتلاكها لرصيد سياسي ودبلوماسي يؤهلها للقيام بدور الوسيط العادل القادر على فرض قواعد عادلة للحل، مع الحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية.
جهود مصر لم تتوقف
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن القاهرة استطاعت خلال عامين من الحرب في غزة أن ترسخ الرواية الفلسطينية والعربية في مواجهة محاولات تزييف الحقائق، وخطابات التهجير والتصفية، موضحا أن الجهد المصري لم يكن فقط سياسيا، بل إن مصر تحتفظ بخبرات فنية وعمرانية حقيقية تؤهلها لقيادة مرحلة إعادة الإعمار، بما في ذلك التخطيط العمراني وإعادة بناء ما دمرته الحرب بنسبة تزيد عن 85% من القطاع.
وتابع: «الدور المصري لا بديل له، وخطاب القاهرة اليوم لم يعد مجرد نداء سياسي، بل أصبح مشروعا متكاملا للسلام والتنمية، تقف خلفه أغلب دول العالم، وتدعمه الإرادة الدولية».
الحراك الدبلوماسي المصري
في وقت سابق، أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الحراك الدبلوماسي المصري المكثف في المحافل الدولية، ولا سيما في الأمم المتحدة، هو نتاج جهد متواصل وسنوات من العمل الجاد قادته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن هذا الحراك نجح في تغيير مواقف دولية كبرى وإعادة تشكيل السردية العالمية بشأن القضية الفلسطينية.
وأوضح القصاص، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا لايف»، أن مصر واجهت مخططات الإبادة والتهجير القسري بحق الشعب الفلسطيني بثبات وهدوء وثقة، واستطاعت فضح الانحياز الإسرائيلي وكشف حقيقة ما يجري في غزة، ما انعكس بوضوح في تغير مواقف عدد من الدول الأوروبية التي كانت تتبنى الرواية الإسرائيلية سابقا.