عاجل

هل يجوز في العقيقة توزيع اللحم نيا أم لابد من طهيه؟.. دار الإفتاء توضح

العقيقة
العقيقة

أكدت دار الإفتاء المصرية أنَّه يجوز في العقيقة توزيع اللحم نيا كما يجوز توزيعه مطهيا، موضحةً أنَّ الأمر في ذلك اختياري ولا حرج فيه شرعًا.

وأوضحت الدار أنَّ العقيقة شُرعت شكرًا لله تعالى على نعمة المولود، وأن المقصود منها هو التقرب إلى الله، ولا يتوقف تحقق هذا المقصد على كون اللحم مطبوخًا أو غير مطبوخ، مشيرةً إلى أن الأمر فيه سعة ويسر، فيجوز لصاحب العقيقة أن يوزعها مطبوخة أو نِيّة حسب ما يراه أنفع وأيسر للفقراء والمستحقين

هل يجوز لي عمل العقيقة وأنا مدين؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز للمسلم أن يذبح العقيقة وهو مدين بشرط أن يكون قادرًا على سداد الدين في وقته وألا يتسبب في تأخير الحقوق الواجبة عليه.

هل يجوز لي عمل العقيقة وأنا مدين؟

وأوضحت الدار أن الأولوية تكون دائمًا لسداد الدين إذا كان مستحقًّا حالًّا ويُطالَب صاحبه بأدائه فورًا، لأن قضاء الدين واجب، بينما العقيقة سُنَّة مؤكدة عن المولود.

أما إذا كان الدين مؤجَّلًا أو على أقساط شهرية أو سنوية، وكان المَدين قادرًا على الوفاء في مواعيده دون حرج، فـ لا مانع من إقامة العقيقة في هذه الحالة، ولا حرج عليه شرعًا.

ما حكم العقيقة.. وهل يستوي فيها الذكر والأنثى؟ وما كيفية توزيعها؟

أكدت دار الإفتاء أن العقيقة سنة مؤكدة عن سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد حثَّ عليها، وتكون بذبح شاة عن المولود سواء في ذلك الذكر والأنثى، وهذا ما عليه الفتوى، والأكمل أن يختص الأنثى بشاة والذكر بشاتين، في اليوم السابع من الولادة، فإن فاته ففي اليوم الرابع عشر، فإن فاته ففي الحادي والعشرين، ويجزئه بعد ذلك متى شاء، وتوزع كما توزع الأضحية استحبابًا؛ فيأكل منها ويُطعم ويُهدي ويتصدق، ويدخر إن شاء.

ولا يأثم المسلم بتركها سواء كان بعذر أو بغير عذر، لكن المستطيع يكون قد فوَّت على نفسه ثوابها، وعظيم أجرها، والبركةَ التي تحلُّ بسببها.

مفهوم العقيقة

العقيقة في أصلها اللغوي مشتقة من العقَّ، وهو: الشق والقطع، وتطلق ويراد بها الشَّعر الذي يُوُلَد به الطفل؛ لأنه يَشُقُّ جلده ليخرج منه، كما تطلق ويراد بها الذبيحة التي تُذبح في يوم حلق هذا الشعر استحبابًا في اليوم السابع من مولده كما جاءت بذلك السنة النبوية المشرفة؛ فيكون تسمية الذبيحة باسم العقيقة من باب تسمية الشيء بما يصاحبه أو بما كان سببه.

قال العلامة أبو منصور الأزهري في "تهذيب اللغة" : [قال الأصمعي وغيره: العقيقة أصلها الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه في تلك الحال عقيقةً؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح.. وهذا مما قلتُ لكَ إنهم ربما سَمَّوُا الشيءَ باسم غيره إذا كان معه أو من سببه، فسُمِّيَت الشاةُ عقيقةً لعقيقة الشعر] .

تم نسخ الرابط