الاتحاد الأوروبي: خصصنا 1.6 مليار يورو لفلسطين على مدار العامين القادمين

على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، أدلى رئيس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، بتصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أشاد فيها بالقمة واصفًا إياها بيوم الأمل نحو السلام.

 تحقيق السلام في غزة والعمل على حل الدولتين

وأكد رئيس الاتحاد الأوروبي على ضرورة تحقيق السلام في غزة والعمل على حل الدولتين للشعب الفلسطيني، موجه الشكر الجزيل إلى مصر، ليس فقط لاستضافة هذا الحدث، ولكن لكل الجهود التي بذلها الرئيس السيسي على مدار العامين الماضيين للوصول إلى هذه النتائج الإيجابية وعقد هذه القمة.

وأوضح كوستا أن الاتحاد الأوروبي يؤكد على أهمية تواجد المجتمع الدولي هنا لدعم خطة ترامب للسلام، مشيرًا إلى أن اليوم هو الخطوة الأولى وأن الطريق لا يزال طويلاً.

وتابع أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالمساهمة في عدة قطاعات رئيسية، بما في ذلك القطاع الأمني، والمساعدات الإنسانية، وعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، لضمان سير العملية بشكل فعال وتحقيق السلام الدائم.

وبالنسبة لمساهمة الاتحاد الأوروبي في ملف إعادة الإعمار، أشار كوستا إلى أن الاتحاد يساهم بشكل فعال في مجالات مختلفة، منها ضمان فتح أمن لمعبر رفح، وتقديم التدريبات الشرطية، وتعزيز المساعدات الإنسانية عندما تكون الظروف مهيأة، والتعاون لتعزيز الحوكمة من جانب الدولة الفلسطينية.

 الاتحاد الأوروبي قد خصص 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية

ونوه كوستا إلى أن الاتحاد الأوروبي قد خصص 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية على مدار العامين القادمين، مؤكدًا أن العمل يتم عن كثب لتقديم الدعم لعمليات الإصلاح واستعادة البناء في قطاع غزة لضمان انتقال فلسطيني ديمقراطي للسلطة الفلسطينية في المستقبل.

أكد كوستا أن التواجد الكبير للقادة من جميع أنحاء العالم في شرم الشيخ يعني انخراطاً كبيراً من جانب المجتمع الدولي لضمان أن هذه الخطة الرامية للسلام سوف تكون ناجحة، وهو ما يجب التركيز عليه.

من جانبه، قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن "قمة شرم الشيخ للسلام" جاءت نتاج جهد كبير بذلته مصر بالاشتراك مع بعض الأطراف على النطاقين الدولي والإقليمي، مشيرًا إلى أن قطر كانت مشاركة بقوة، وتركيا ظهرت كذلك في هذه المفاوضات بحضور قوي.

الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت خطة

وأضاف مختار غباشي، خلال لقاءه مع الإعلامية مروة عبدالجواد، ببرنامج "حوار الساعة"، أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت خطة كانت تتوقع ألا تجد استجابة فورية، لأنها تتضمن الإفراج عن كامل الأسرى خلال 72 ساعة أولى، ثم الانتقال إلى مرحلة ثانية أكثر صعوبة تتعلق بملفات معقدة أخرى، موضحًا أن حركة حماس ردت بذكاء، معلنة ترحيبها بالخطة لأنها في النهاية تؤدي إلى الانسحاب العسكري الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، مع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والدوائية.