أوقاف الفيوم تواصل دورة إعداد القيادات الدينية لمواجهة القضايا السكانية

نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الاثنين، فعاليات الدورة التدريبية لإعداد القيادات الدينية في القضايا السكانية لليوم الثاني على التوالي، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، بمقر المكتبة العامة بمدينة الفيوم، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبحضور كل من: الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والدكتورة إيمان زكي، رئيس المجلس القومي للمرأة بالفيوم، والدكتورة رشا جمعة، عضو المجلس القومي للمرأة، وفضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وبمشاركة عدد من الأئمة والواعظات.
مواجهة القضية السكانية
وفي البداية ألقى الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية كلمة افتتاحية، عبر خلالها عن خالص شكره وتقديره للمجلس القومي للمرأة على تعاونه المثمر والدائم مع مديرية أوقاف الفيوم، مشيدًا بالدور الفعال الذي تقوم به الدولة المصرية في مواجهة القضية السكانية باعتبارها قضية تنمية ووعي ومسؤولية وطنية ودينية في آنٍ واحد.
وأشار فضيلته، إلى أن التحدي السكاني ليس مجرد أرقام تُسجَّل في الإحصاءات، بل هو تحدٍ يرتبط ارتباطًا مباشرًا بجودة حياة المواطن، ومستقبل الأجيال القادمة، وقدرة الدولة على تحقيق التنمية الشاملة.
الوعي السكاني
وأوضح أن الإسلام، بمنهجه الوسطي الراشد، لم يغفل هذا الجانب الإنساني والاجتماعي المهم، إذ دعا إلى الاعتدال في الإنجاب والتخطيط السليم للأسرة، بما يحقق الكفاية والرعاية، ويحفظ للأسرة استقرارها، وللوطن قوته وتوازنه، مؤكدًا أن الوعي السكاني ليس قضية عدد، وإنما قضية إعداد، فالوطن لا ينهض بالكثرة وحدها، بل بجودة الإنسان وفكره وعلمه.
من جانبها، قدمت الدكتوره إيمان زكي، رئيس المجلس القومي للمرأة بالفيوم، الشكر لوزارة الأوقاف، بقيادة معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، مؤكدة أنها تسير بخطى ثابتة نحو تجديد الخطاب الدعوي وتفعيله لخدمة قضايا المجتمع، من خلال الدورات التدريبية والبرامج التأهيلية التي تستهدف رفع كفاءة الأئمة والدعاة والواعظات، وتمكينهم من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل، بما يحقق التوازن بين العلم والواقع، وبين الدين والحياة.
وأشادت، بدور المرأة المصرية الواعية التي وصفهتا بأنها “الركيزة الأولى لبناء الأسرة الصالحة والمجتمع المتوازن”، مؤكدة أن تمكين المرأة معرفيًا وثقافيًا هو أساس النجاح في مواجهة القضايا السكانية، لأنها المعلم الأول للأبناء، والموجه الأول للأسرة في قراراتها المصيرية.
واختتمت كلمتها مؤكدة أن هذه الدورة تمثل خطوة جادة نحو ترسيخ الوعي السكاني من منظور ديني وعلمي متكامل، وداعية الواعظات والأئمة المشاركين إلى أن يكونوا منارات وعي في مجتمعاتهم، يحملون رسالة الإصلاح والبناء، ويغرسون في الناس فقه المسؤولية والاعتدال، حتى يكون خطابهم الدعوي مؤثرًا وهادفًا ومواكبًا لتحديات العصر.