عاجل

عمرو طلعت: الذكاء الاصطناعي التوليدي يعيد تشكيل مستقبل التعليم بالكامل

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات

 أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية يتضمن 3 محاور رئيسية وهى استخدام المنظومات الرقمية فى إدارة العملية التعليمية وحوكمتها فى مختلف المؤسسات الأكاديمية من مدارس ومعاهد وجامعات، والمحتوى التعليمي الخاص بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقدم للطلاب، بالإضافة إلى المنصات الرقمية التى تقدم محتوى تعليمي للطلاب بشكل مرن بما يمكن الطلاب من تلقيه فى أوقات مختلفة.

منصة مهارة-تك

وفي سياق متصل، هنأ الدكتور عمرو طلعت، معهد تكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لفوز منصة مهارة-تك التابعة للمعهد بجائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مجال التعليم لعام 2025؛ مشيرا إلى أن منصة مهارة-تك تعد نموذجا للمنصات التى تقدم محتوى تعليمي وتدريبي لمختلف القطاعات حول التخصصات المختلفة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية تطور نتيجة للتطورات الهائلة للذكاء الاصطناعي التوليدى التي تعيد تشكيل منظومة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن العملية التعليمية أصبحت منظومة ثلاثية تضم طالب يتطلع لتلقى التدريب على نحو يؤهله لبناء مستقبله، ومعلم يملك الخبرة والمحتوى والعلم، ومنظومات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي أضحت تتيح علم ومعرفة للطالب والمعلم.

وأوضح الدكتور عمرو طلعت تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدى بشكل مطرد؛ لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي التوكيلي يعد الأكثر تطورًا من الذكاء الاصطناعي التوليدى؛ معربًا عن سعادته بالمشاركة فى هذا المحفل بالغ الأهمية الذي يأتي انعقاده في لحظة فارقة في تاريخ بناء الأجيال القادمة وتشكيل العقل الجمعي والوعى المجتمعي في السنوات القادمة.

تطوير العملية التعليمية

وأكد الدكتور عمرو طلعت أهمية التعاون الوثيق بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم وذلك نتيجة للدور الحيوي لتطويع تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في تطوير العملية التعليمية، بالإضافة إلى أهمية توافر أجيال من أصحاب المؤهلات القادرة على تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى ضرورة استمرار وتنامي التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم ومنظمة اليونسكو، موضحًا أن التعاون المشترك لإطلاق إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين يأتي استنادًا إلى الإطار العالمي لليونسكو مع تطويعه بما يتوافق مع منظومة التعليم المصري، والثقافة المصرية، والمرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.

وأكد الدكتور عمرو طلعت أن إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين لا يقتصر على التدريب التقنى بل يتعلق بضمان أن يكون المعلمون ممكنين لاستخدام الذكاء الاصطناعى بنمط مسئول ومتوازن ومبتكر لدعم العملية التعليمية، كما يضع هذا الإطار سياجا لتزويد المعلمين بالمهارات اللازمة لإرشاد الطلاب وتوجيههم نحو الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعى.

وأشار الدكتور عمرو طلعت إلى التعاون بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتربية والتعليم لتمكين المعلمين من اكتساب مهارات التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى اللازمة لأداء مهام عملهم من خلال التعاون مع شركة HP مصر لتنفيذ البرنامج العالمى الخاص بأكاديمية الابتكار والتعليم الرقمى فى مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى التعاون مع شركات مايكروسوفت وIBM وهواوى لإتاحة منظومات تدريبية لرفع الكفاءات فى الذكاء الاصطناعي للطلاب.

وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه تم إطلاق مسابقة "Digitopia" السنوية التى تستهدف اكتشاف ودعم الأفكار الخلاقة والمشروعات المتميزة التى تسهم فى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتعزز من توظيف التكنولوجيا فى خدمة تنمية المجتمع، وذلك من خلال تحفيز المبدعين من النشء والشباب بدءا من الصف الرابع ابتدائى وحتى سن 35 عاما، على تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجة التحديات المجتمعية.

واختتم الدكتور عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي هو الأداة والمعلم هو البوصلة.

يأتي ذلك في إطار ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين (AI CFT) التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة؛ لإعداد المعلمين وتطويرهم ودعم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التعليم.

تم نسخ الرابط