وكيل تعليم دمياط يتابع تدريب الدفعة الخامسة من مبادرة «30 ألف معلم»
في إطار اهتمام الدولة المصرية برفع كفاءة المعلمين وتأهيل كوادر جديدة تسهم في تطوير العملية التعليمية، تابع الأستاذ ياسر عمارة، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، اليوم الاثنين، فعاليات تدريب الدفعة الخامسة والأخيرة من مبادرة "30 ألف معلم"، وذلك بمقر الأكاديمية المهنية للمعلمين بمدينة دمياط الجديدة، بحضور الدكتور مسعد الزيني، مدير الأكاديمية، والأستاذ إيهاب النشرتي، وكيل المديرية.
سد العجز في أعداد المعلمين
تأتي هذه الخطوة استمرارًا للجهود الوطنية الهادفة إلى سد العجز في أعداد المعلمين بالمدارس، وضخ دماء جديدة في المنظومة التعليمية، بما يتواكب مع استراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري وتحسين جودة التعليم في جميع المراحل الدراسية. وتعد هذه الدفعة الأخيرة تتويجًا لخطة استمرت خمس سنوات، جرى خلالها تدريب وتأهيل آلاف المعلمين في مختلف المحافظات.
وخلال كلمته، أوضح وكيل الوزارة أن المبادرة تمثل أحد أهم البرامج القومية التي أطلقتها الدولة لتطوير العنصر البشري داخل التعليم، مشيرًا إلى أن المعلم هو الركيزة الأساسية التي يقوم عليها بناء المجتمع، فهو ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مربي أجيال وصانع وعي وقيم. وقال عمارة: “المعلم هو حجر الأساس في بناء الإنسان المصري القادر على التفكير والإبداع والمشاركة في بناء مستقبل الوطن.”
تدريب الدفعة الخامسة
وأكد أن تدريب الدفعة الخامسة يأتي استكمالًا لما تم تحقيقه من نجاحات ملموسة خلال الدفعات السابقة، والتي ساهمت في سد احتياجات المدارس بمختلف المراحل التعليمية، ورفع مستوى الأداء داخل الفصول الدراسية. وأضاف أن الدولة المصرية، بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير التعليم، إيمانًا بأن إصلاح التعليم هو المدخل الحقيقي للتنمية الشاملة.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن مديرية التربية والتعليم بدمياط كانت قد انتهت مؤخرًا من تسليم عقود الدفعة الرابعة من المبادرة، في احتفالية شهدها الأستاذ الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، وهو ما يعكس الدعم القوي الذي تحظى به المنظومة التعليمية من قيادات المحافظة.
وخلال جولته داخل قاعات التدريب، حرص عمارة على التفاعل المباشر مع المعلمين الجدد، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول سبل تطوير الأداء التربوي، مشجعًا إياهم على التحلي بالانضباط والالتزام، وبذل كل الجهد لتحقيق رسالة التعليم السامية. وأكد أن الوزارة تسعى من خلال هذه البرامج إلى بناء معلم عصري يمتلك المهارات التكنولوجية والتربوية اللازمة للتعامل مع متغيرات العصر.
مشروع وطني ضخم
وأضاف أن مبادرة "30 ألف معلم" ليست مجرد أرقام أو إجراءات توظيفية، بل هي مشروع وطني ضخم يعكس رؤية الدولة لبناء الإنسان، موضحًا أن الاستثمار في المعلم هو الاستثمار الأهم، لأنه المسؤول عن تشكيل وعي الأجيال القادمة وترسيخ قيم الانتماء والعمل والاجتهاد.
واختتم وكيل الوزارة تصريحاته بالتأكيد على أن دمياط تشهد نهضة تعليمية متكاملة بفضل التعاون بين جميع المؤسسات التنفيذية، لافتًا إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المعلمين ستشكل دفعة قوية في رفع جودة التعليم وتحقيق العدالة في توزيع الكوادر داخل المدارس.
وتأتي هذه الجهود في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم في مصر، التي تركز على إعداد معلم متميز، قادر على مواكبة التطور التكنولوجي والتربوي، وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في بناء مجتمع معرفي حديث يقوم على التعليم والإبداع.
