عاجل

«يا قطن يا حرايرى».. «نيوز رووم» ترصد حصاد الذهب الابيض بالشرقية

حصاد القطن
حصاد القطن

"يا قطن يا حرايرى ياحزام ابو اسماعيل .. واللى ميزرعكش طول السنة حزين"  تلك الكلمات المقتطفة من الفولكلور الريفى قد انطلقت بصوت العاملات باليومية لجمع محصول القطن وسط حالة من البهجة وإطلاق الزغاريد.

حيث تشهد محافظة الشرقية وعدد من محافظات مصر هذه الأيام، حصاد وجمع محصول القطن، والذي يحين موعده هذا الوقت من كل عام.

وانتقلت عدسة “نيوز رووم” لرصد موسم الحصاد وفرحة الفلاحين خلال جمع محصول القطن، بمحافظة الشرقية.


فمن داخل عزبة ابو شوشة، التابعة لقرية أنشاص البصل دائرة مركز الزقازيق، شهدت حقول جمع محصول القطن حالة من الفرحة أثناء موسم الحصاد.

حيث أعرب المزارعون عن فرحتهم بحصاد القطن مؤكدين أن  محصول القطن من المحاصيل التى تسود الأرض بهجة عند حصادها يعتمد عليها الفلاح المصرى فى سداد إلتزاماته طوال العام، مثل تزويج ابناءه او قضاء دين وغيرها.

المحاصيل الصيفية

ومحصول القطن من المحاصيل الصيفية ويتم حصاده فى ذلك الوقت من كل عام، ووسط اغنيات الفولكلور التى تغنيها الفلاحات واطلاقهن الزغاريد لتهون عليهن حرارة الشمس أثناء الحصاد.

ومن جانبه قال المهندس أحمد العساسى مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالشرقية، انه تم زراعة 36863 فدان بمحصول القطن، لافتا الى أن الصنف الأكثر زراعة هو جيزة 94 المقاوم للأمراض والمعطى للانتاجية الاكبر والذى ينمو مبكرا.

وأضاف فى تصريحات صحفية خاصة .. ان إدارة المكافحة بالمديرية لا تدخر جهدا فى توعية الفلاحين بطرق الزراعة والحصاد الامنة، لافتا الى أنه يتم عقد ندوات توعوية وتنظيم حقول إرشادية لتحقيق أفضل إنتاجية للمحاصيل.

كما يتم توعية الفلاج بضرورة تطهير البذور قبل ذراعتها للقضاء على عفن الجذور وتوعية الفلاح باستخدام المبيدات الموصى بها.

 وقالت زينب محمد، رئيسة العاملات فى جمع القطن، اثناء ترديدها الاغنيات الخاصة بجمع القطن، أن جمع القطن تحديدا له بهجة كبيرة، ومكانة خاصة فى قلب الفلاح، حيث ينتظره المزارع من العام للعام لقضاء احتياجاته.

وأكدت أن تلك الأجواء المبهجة من اغانى الفولكلور القديمة المرتبطة بجمع القطن هى تسلية للفلاحات للتهوين عليهم أثناء عملية جمع المحصول، حيث انه على الؤغم من جمع القطن فى شهرى سبتمبر واكتوبر، الا ان. وجود الارض فى الخلاء وكونها غير محاطة بالمبانى يجعل حرارة الشمس بها صعبة .

وأكد محمد .ع ، والذى كان واقفا داخل شكارة ضخمة، ويقوم احد العمال الاخرين بسكب محصول القطن داخلها بعد جمعه فى شكائر اصغر، أنه يقف داخل تلك الشكارة ليقوم بكبس القطن بأقدامه، حتى لا يكون هشا، فيختلف وزنه على الميزان، وأن تلك الاسلوب هو اسلوب متوارث عند جمع وحصاد القطن .

واوضح ان اغلب عمال جمع القطن يأتى بهم أصحاب الارض للعمل باليومية، حيث لا يستطيع الفلاح وأسرته جنى مساحات أرضه بمفردهم، فإن عددهم لن يكفى. ويكونوا بحاجة إلى أعداد من جامعى القطن ممن يطلق عليهم " الأنفار" للمساعدة فى الجمع.

يتم جمع محصول القطن من زهرته بأيدى الفلاحات والفلاحين ووضعه فى شكاير، يتم كبسها ووزنها تمهيدا لإرسالها إلى المحلج، ومحصول القطن يتم الاستفادة الكاملة منه، بحيث يتم ارسال القطن المحلج ويتم استخراج الزيوت من بذوره ويتم استخدام اخشابه فى المواقد، والمتبقى منه كعلف المواشى.

وتتميز محافظة الشرقية انها محافظة زراعية تزدهر فيها زراعة القطن، لا سيما مراكز شمال الشرقية، كالحسينية وكفر صقر وصان الحجر وغيرها، فعلى الرغم من انتشار زراعة القطن بمراكز الجنوب مثل بلبيس والزقازيق الا ان مراكز شمال الشرقية تتفوق عليها

تم نسخ الرابط