"قمة السلام في شرم الشيخ" تهيمن على عناوين الصحف العالمية
تصدرت "قمة السلام" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم، الإثنين 13 أكتوبر 2025، عناوين الصحف العالمية التي وصفتها بـ "التاريخية" و"الحاسمة"، مع تركيز الأنظار على الجهود الدولية بقيادة مصر والولايات المتحدة لترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير وإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأشارت التغطيات الإعلامية واسعة النطاق إلى أن القمة، التي ترأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، شكلت نقطة تحول نحو سلام شامل في الشرق الأوسط، وقد أبرزت الصحف العالمية الدور المحوري لمصر في الوساطة، حيث نجحت القاهرة في التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس قبل أيام من انعقاد القمة.
الصحف العالمية تنشر عن قمة شرم الشيخ
أكدت الصحف على الحضور الدولي الرفيع، حيث جمعت القمة قادة وممثلين من أكثر من 20 دولة ومنظمة دولية، وقد أوردت صحف مثل "الجارديان"
و"بي بي سي" مشاركة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء الإيطالي جورجيا ميلوني، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
ومع ذلك، لم تغفل الصحف الإشارة إلى غياب أطراف رئيسية عن القمة، حيث أكدت تقارير "التايمز أوف إسرائيل" علي" عدم مشاركة وفود من إسرائيل وحركة حماس وإيران، رغم تلقي الأخيرة لدعوة.
"وول ستريت جورنال" و"ذا ناشيونال" ركزتا على زيارة الرئيس ترامب للمنطقة لدعم الاتفاق، حيث أكد ترامب في تصريحات نقلتها الصحف أن "الحرب في غزة قد انتهت"، ودعا القادة العرب إلى "اغتنام اللحظة".
كما أشادت صحيفة "ذا ناشيونال" بالقيادة المصرية، مشيرة إلى أن "احتضان السيسي لترامب يؤتي ثماره بوقف إطلاق النار في غزة وقمة شرم الشيخ".
أهداف القمة: ما بعد وقف إطلاق النار
لم تقتصر التغطية على مجرد تثبيت وقف إطلاق النار، بل سلطت الضوء على الأهداف الأوسع للقمة، كما أكدت صحيفة "غلوبال تايمز" و"فاتيـكان نيوز"، وهي تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، والبدء في جهود إعادة الإعمار، والأهم من ذلك، "فتح مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية" كما ورد في بعض بنود خطة السلام التي تناولتها تقارير إعلامية.
وأشارت صحف أوروبية، مثل ما نقلت "إيجيبت توداي" عن صحيفة "إيل جيورنالي" الإيطالية، إلى أن القمة تمثل "منصة عالمية للحوار"، وأن مصر لعبت دور الوسيط الأساسي في إتمام اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الذي بدأ تنفيذه اليوم، وترافق بدء القمة مع تقارير عن عودة النازحين إلى شمال غزة وبدء إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين الإسرائيليين.
في المجمل، أجمعت الصحافة الدولية على أن قمة شرم الشيخ هي محاولة حاسمة وحظيت بدعم دولي واسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في الشرق الأوسط، مؤكدة على أهمية العمل المشترك لضمان انتقال غزة إلى منطقة خالية من التهديدات وإعادة إعمارها بالكامل.
