عاجل

محلل سياسي فلسطيني يكشف لـ"نيوز رووم" مستقبل حماس وضمانات وقف إطلاق النار

غزة
غزة

كشف المحلل السياسي الفلسطيني محسن أبو رمضان، عن موقف حركة حماس مستقبلًا بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن هناك وجهتين نظر بشأن إدارة قطاع غزة، إلا أن هذا الملف لم يُحسم.

مستقبل حماس بعد اتفاق وقف إطلاق النار

وقال محسن أبو رمضان، إن مستقبل حماس بأنها ستكون حركة سياسية فقط، مضيفًا: "أعتقد أنه من الصعوبة أن تستمر حماس نتيجة اختلال موازين القوة الفادحة ميدانيًا وعسكريًا، ونتيجة أيضًا لإعلان نيويورك والاعتراف بدولة فلسطين الذي يشترط عدم وجود الحركة في المشهد".

ولفت المحلل السياسي الفلسطيني خلال تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إلى أن حماس أبدت مرونة في هذا الأمر، فيما يتعلق بالموافقة على الورقة المصرية التي تتضمن تشكيل لجنة تكنوقراط فنية لإدارة شؤون قطاع غزة.

وفيما يتعلق بنزع السلاح من حماس، قال: "أعتقد أن حماس تميل إلى وضع السلاح أو إيداعه إلى لجنة عربية فلسطينية ولكن ترفض أن تُسلمه لإسرائيل أو أي من الجهات الأجنبية، وهذا سيكون موضوع نقاش وحوار في المرحلة التالية ما بعد انتهاء المرحلة الأولى".

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أنه يعتقد أن حماس من الممكن أن تُشارك في العمل السياسي والاجتماعي والحقوقي والمدني، خاصة أنها جزء من النسيج السياسي، متابعًا: "ولكن ما يتعلق بالمقاومة المسلحة أعتقد أن الأمور اختلفت رغم أن المقاومة المسلحة حق مشروع".

وأرجع محسن أبو رمضان ذلك إلى وجود تبديلات وتغييرات عديدة في موازين القوى، وأضاف: "هناك قرارات وتوجهات وشبه إجماع دولي بضرورة تغيير أثار حماس، لكن من الممكن أن تكون حركة سياسية تشارك في الانتخابات والعمل الاجتماعي".

خطة ترامب والورقة المصرية لإدارة قطاع غزة

وبشأن إدرة قطاع غزة، قال المحلل السياسي الفلسطيني خلال تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، إن وجهة النظر الأولى لإدارة قطاع غزة، هي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتحدث عن حكومة تكنوقراط برئاسة توني بلير.

وأوضح محسن أبو رمضان، أن وجهة النظر الأخرى تستند إلى الورقة المصرية التي نتجت من القمة العربية الاستثنائية التي جرت في القاهرة يوم 4 مارس 2025، والتي تتضمن حكومة تكنوقراط فلسطينية مرتبطة بالسلطة الفلسطينية.

وأضاف: "الأساس أن تحاول مصر والعديد من البلدان اعتماد حكومة التكنوقراط الفلسطينية، لأن ذلك يمنع عملية فصل القطاع عن الضفة ويخلق حالة من الروابط بين القطاع والضفة تأسيسًا لبنية إدارية موحدة تُشكل بنية تحتية وقاعدة للدولة الفلسطينية".

وأشار المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن هذا الأمر لا تتضمنه خطة ترامب بشكل واضح، وتشترط مرحلة انتقالية مرتبطة بإصلاحات في السلطة الفلسطينية، مضيفًا: "وهذه المساءلة قيد التقييم الأمريكي والإسرائيلي".

وتابع: "المفروض أن يتم استثمار الزخم الدولي والشعبي للاعتراف بدولة فلسطين بدلًا من العودة مرة أخرى لمربع إثبات الجدارة وغيره من الأمور والمراحل الانتقالية التي تستغلها إسرائيل لفرض الوقائع على الأرض وضم مساحات واسعة من الضفة وفصل القطاع عن الضفة ضمن منظومة سياسية وإدارية منفصلة".

واختتم "أبو رمضان" تصريحاته قائلًا: "الورقة المصرية هي التي تستطيع أن تُعالج هذه الأمور ضمن تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية وليس تكنوقراط يرأسها توني بلير، وربما يتم البحث عن قواسم مشتركة وتوليفة من اللجنتين يزداد بها الثقل الفلسطيني بدلًا من أن يكون تمثيلًا رمزيًا".

ضمانات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وعن الضمانات اللازمة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال محسن أبو رمضان قائلًا: "لا توجد ضمانات لوقف إطلاق النار سوى البلدان الموقعة على الاتفاق والملتقية في قمة شرم الشيخ، وبالتالي هذا شبه مؤتمر دولي هام".

وأضاف "أبو رمضان": "بجانب ضمانات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول أن يُسجل أنه رجل سلام ويحقق اختراقات ومعالجات لأزمات عديدة في بلدان العالم من ضمنها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أو العربي الإسرائيلي وملف قطاع غزة".

وتابع المحلل السياسي الفلسطيني خلال تصريحاته: "أعتقد أن هناك اقتراح أيضًا من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والذي يتحدث عن وجوب وجود قرار في مجلس الأمن بخصوص غزة".

ونوه إلى أن هذا المقترح يستند إلى خطة ترامب مع إضافات أو تعديلات محددة تؤدي إلى وجود قوات دولية بتشريع من الأمم المتحدة، وليس بالاعتماد فقط على القوة الأمريكية التي ستتمركز بالقرب من ميناء الأسدود، وتدعو بلدان العالم للتعاون معها في إطار قوت حفظ سلام أو مهمات أو استقرار.

واختتم محسن أبو رمضان تصريحاته الخاصة في هذا الشأن قائلًا: "هذه هي الضمانات الأفضل، وتحتاج قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب ووجود قوة دولية وليس فقط أمريكية".

قمة شرم الشيخ تؤكد الدور المصري

وتحدث محسن أبو رمضان عن القمة الدولية، وقال في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم": "قمة شرم الشيخ، هي قمة هامة تؤكد الدور المصري على وجه التحديد بضرورة إلزام خاصة دولة الاحتلال بوقف إطلاق النار، خاصة مع مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وممثلي أكثر من 20 دولة".

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني: "هذا الحضور في قمة شرم الشيخ للسلام لا يسمح بالمناورات والتلاعب وإمكانية العودة من جديد للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويؤسس لإمكانية وجود أفق يضمن الاستقرار في المنطقة بالاستناد إلى حل الدولتين".

ونوه "أبو رمضان"، إلى أن هناك تصريحًا لترامب يتحدث بأن اتفاق غزة من الممكن أن يُشكل قاعدة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط بصورة كبيرة، وبالتالي تحاول مصر أن تستبق هذا الإعلان عن طريق حشد العديد من الدول التي تؤمن بحل الدولتين.

ولفت محسن أبو رمضان إلى أن مصر تستند إلى المبادرة السعودية الفرنسية التي أفضت إلى إعلان نيويورك والتي اعترف بها العديد من بلدان العالم، وأفضت إلى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتراف الآن 159 دولة وأعضاء دائمين في مجلس الأمن مثل فرنسا وبريطانيا.

تم نسخ الرابط