عاجل

عاطف سالم: تل أبيب تخطط لإسقاط النظام الإيراني والسيطرة على برنامجه النووي

إيران
إيران

كشف السفير عاطف سالم، سفير مصر الأسبق في إسرائيل، عن توقعاته بشأن توجهات الحكومة الإسرائيلية خلال المرحلة المقبلة، مرجحاً أن يلجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تأجيل الانتخابات المقررة في أكتوبر 2026 في حال عودة التصعيد العسكري مع إيران، مبرراً ذلك بدواع أمنية.

وأوضح السفير، خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، أن نتنياهو بطبيعته السياسية «نقض اتفاقاته أكثر من مرة في السابق»، مشيراً إلى أنه عدل من قبل في خطة ترامب الخاصة بالتسوية، وأنه يميل دوماً إلى استخدام الأزمات الداخلية أو الخارجية لتعزيز بقائه في السلطة.

وأضاف سالم: «رئيس وزراء الاحتلال في حالة ترقب دائم، وسيظل كذلك في حال تلكأت حركة حماس في تنفيذ أي بند من بنود الاتفاق، سواء ما يتعلق بنزع السلاح أو الإفراج عن الرهائن. عندها قد يختلق أزمة داخلية أو يذهب إلى حل الكنيست، مما يؤدي إلى تجميد أو إلغاء بنود الاتفاق بالكامل».

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  الذي حضر اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة قد يواجه موقفاً صعباً في حال عودة التصعيد، موضحاً أن أمام نتنياهو خيارين رئيسيين: «إما حل الكنيست وإعادة خلط الأوراق السياسية في الداخل الإسرائيلي، أو الدخول في حرب جديدة مع إيران لتبرير تأجيل الانتخابات المقررة في 2026».

واستشهد بتصريح سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، قال فيه إنه يخشى من أن يقدم نتنياهو على تأجيل الانتخابات بحجة الأوضاع الأمنية، مضيفاً أن مثل هذا السيناريو يظل مطروحاً في ضوء سلوك الحكومة الائتلافية الحالية التي تضع ضمن أولوياتها «القضاء على البرنامج النووي الإيراني وتغيير النظام هناك».

وأكد سالم أن تل أبيب لا تخفي نيتها تجاه إيران، مشيراً إلى أن هناك تحركات غير معلنة لدعم المعارضة الإيرانية، من بينها زيارات متكررة لـ«نجل شاه إيران» إلى إسرائيل، في إطار مساع لتقديمه كواجهة بديلة للنظام الحالي في طهران.


واختتم قائلاً إن الحكومة الإسرائيلية تضع في أجندتها أربع ركائز أساسية، أبرزها إسقاط النظام الإيراني والسيطرة على قدراته النووية والصاروخية، وهي أهداف تجعل من احتمالية اندلاع مواجهة جديدة في المنطقة أمراً وارداً في أي لحظة.

تم نسخ الرابط