عاجل

مدينة المفاوضات الأشهر.. أبرز قمم السلام في شرم الشيخ

شعار القمة
شعار القمة

تتجه أنظار العالم اليوم إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، ليس باعتبارها واحدة من أبرز الوجهات السياحية، ولكن لاستضافتها قمة سلام جديدة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

لم يكن اختيار شرم الشيخ لاستضافة القمة المرتقبة محض الصدفة، فهي المدينة الفائزة بجائزة مدن السلام عامي 2000 و2001، وكانت شاهدة على مفاوضات سلام دولية وإقليمية عديدة بداية من 1996 وحتى الآن.

يستعرض "نيوز رووم" أبرز القمم التي أُقيمت في شرم الشيخ بحثًا عن السلام في المنطقة.

مؤتمر "صانعي السلام" عام 1996

استضافت شرم الشيخ أول قمة في مارس عام 1996 بعنون مؤتمر "صانعي السلام"، بحثًا عن دعم السلام سياسيًا واقتصاديًا في المنطقة وتشكيل لجنة من أجل محاربة الإرهاب، وشهدت هذه القمة مشاركة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك ونظيره الأمريكي آنذاك بيل كلينتون.

وأُقيم مؤتمر "صانعي السلام" بعدما تصاعدت الأحداث آنذاك حول احتمالات إنهاء القضية وتحقيق السلام بالشرق الأوسط، خاصة بعد توقيع السلطة الفلسطينية على اتفاقيات أوسلو في 1993، ثم توقيع الأردن لاتفاقية السلام مع إسرائيل التي حملت اسم "اتفاق وادي عربة" في 1994.

وحضر مؤتمر "صانعي السلام" كل من: 

  • الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
  • الرئيس الروسي بوريس يلتسين.
  • الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
  • المستشار الألماني هيلموت كول.
  • الرئيس التركي سليمان ديميريل.
  • العاهل الأردني الملك حسين.
  • العاهل المغربي الملك الحسن الثاني.
  • العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى.
  • الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز.

اتفاق "واي 2" عام 1999

احتضنت شرم الشيخ، توقيع اتفاق تفاهم بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة "التحرير الفلسطينية" في سبتمبر عام 1999، برعاية مصر وأمريكا والأردن، وذلك لتحديد جدول زمني بشأن تنفيذ الالتزامات وفقًا لاتفاق أوسلو، ووضع اللمسات النهائية على الأمور العالقة مثل المستوطنات والحدود وغيرها فيما أُطلق عليه "واي 2".

قمة عام 2000

في مارس عام 2000، استضاف الرئيس مبارك في منتجع شرم الشيخ، نظيره الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك في أول مواجهة بينهما منذ اندلاع الانتفاضة الثانية، وذلك من أجل التباحث والرد على خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي كلينتون، بعدما اعتبر الجانبان أن بها ثغرات كبيرة ولا يُمكن الموافقة عليها.

قمة عام 2005

احتضنت شرم الشيخ مجددًا قمة جديدة بحثًا عن السلام، وتحديدًا في فبراير عام 2005، وكانت بهدف إيجاد حل لإنهاء العنف المستمر، واستئناف مفاوضات السلام التي تعثرت إثر الانتفاضة الثانية، والتي بدأت أواخر سبتمبر 2000 واستمرت لسنوات وسط حالة عنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وصدر إعلان رسمي بعد ذلك بإنهاء الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى بعد التوصل لاتفاق بالتزام الطرفين بخارطة السلام والإفراج عن مئات السجناء، وشارك في هذه القمة كل من:

  • رئيس السلطة الفلسطينية آنذاك محمود عباس.
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون.

كما شهدت مشاركة ممثلون عن الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وأطراف دولية أخرى داعمة لعملية السلام.

مفاوضات لإحياء السلام عام 2010

بعد تأجيل بين الجانبين بسبب الخلافات، استضافت شرم الشيخ في سبتمبر عام 2010، ثاني جولات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بحضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والمبعوث الأميركي لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل.

وسبق هذه الجولة، عقد الرئيس مباراة للقاءات منفصلة مع محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستعرض كل منهما موقفه، كما أنها جاءت بعدما أطلق الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما، محادثات مباشرة بين الجانبين أيضًا، إلا أنها لم تنجح بسبب المستوطنات.

محاولة تقارب عام 2023

قبل اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، احتضنت شرم الشيخ في مارس 2023، وفود من مصر، الأردن وأمريكا، بجانب فلسطين وإسرائيل، ضمن محاولات لوقف حالة التدهور السياسي والأمني بالتزامن مع تصاعد حالات العنف والتوسع الاستيطاني، أملًا في التوصل لاتفاق بالالتزام بإجراءات مثل تشكيل آلية لحل النزاعات والحفاظ على المواقع المقدسة وغيرها.

تم نسخ الرابط