عاجل

قطة تقترب منك.. علامات تشير أنك أكثر من مجرد إنسان بالنسبة لها

قطة تقترب منك
قطة تقترب منك

إذا استيقظت يومًا على وجه فروي يلوح في الأفق، أو مخالب قطة تداعب وجهك، فأنت قد صادفتَ سلوكًا ذا معانٍ متعددة، إنه ليس نزوةً، ولا سلوكًا تدليليًا، ولا نزوةً قططية إنها استراتيجية مفهومة تمامًا للتفاعل مع البشر.

دعونا نلقي نظرة على الأسباب التي تجعل القطة تختار وجهك كهدف للاهتمام، أو وسادة، أو حتى هدفًا لهجوم الصباح.

1. الحرارة مثل المغناطيس

تتمتع القطط بدرجة حرارة جسم مرتفعة طبيعية تبلغ حوالي 38.9 درجة مئوية، وهذا يتطلب بيئة حرارية مستقرة لنوم مريح، ويُشع جسم الإنسان حرارة كافية، خاصةً أثناء النوم، عندما تزداد الدورة الدموية الطرفية، ويكون الوجه من أكثر مناطق الجسم دفئًا.

لا يُفسر اختيار رأس صاحبها "سريرًا" برغبة في الراحة فقط، بل بضرورة فسيولوجية أيضًا، فالقطط لديها عدد قليل نسبيًا من المستقبلات الحرارية، وتشعر بالبرد أسرع خاصةً القطط قصيرة الشعر والكبيرة في السن، فهي تبحث غريزيًا عن الدفء، ويُعد خد الإنسان أو جبينه بمثابة وسادة تدفئة لها، مُعطرًا برائحة شخص عزيز.


2. الوجه كعلامة على الثقة

النوم عند رأس مالك دليل على قربه وثقة خاصة، وفي البرية نادرًا ما تنام القطط حتى مع قطط أخرى إلا إذا كانت آمنة تمامًا، وعندما تستقر قطة منزلية عند رأس مالك، فهذا لا يدل فقط على الثقة، بل يدل أيضًا على شعور عميق بالسكينة في وجودك.

يختارك رفيقك الفروي كضامنٍ لحمايته، قد تفرك القطة خديك، أو تداعب ذقنك، أو تضغط جبهتها على جبهتك هذا السلوك لا يعكس فقط رغبةً في القرب، بل أيضًا طقوسًا للاعتراف أنك واحدٌ منهم.

3. وضع المخلب على الخد ليس مزحة، بل طلب للتواصل

إذا لم تكتفِ القطة بالاستلقاء بجانبك، بل مدت يدها إلى خدك ودلكت صدرك برفق، فهذه طريقة فعّالة للتواصل، وسيتلقى الحيوان استجابة، وهذا يُعزز سلوكه.

قد يصاحب هذه "اللفتة" مواء، أو محاولة لعق وجهك، أو نطح أنفك، كلها عناصر في سيناريو واحد: جذب الانتباه وتشجيع الشخص على الحديث، حتى لو كان الصباح وأنت لست في مزاج مناسب للحديث.

مخالب القطة لا تخدش وجهك بدافع الأذى، بل تقول: "أنا هنا، اشتقت إليك، أرجوك ردّ عليّ".

4. الفيرومونات 

يحتوي وجه القطة على غدد تُفرز فيرومونات فريدة، وهي مواد خاصة تلتصق بالأشياء عند ملامستها، فعندما تفرك القطة وجهك، فإنها تُصنفك حرفيًا كجزء من منطقتها.

هذا الفعل ليس ذا أهمية رمزية فقط، بل يحمل شحنة عاطفية أيضًا، تحديد أماكن آمنة (والمالك هو المسؤول الأول عنها) يساعد الحيوان على تكوين خريطة ثابتة للبيئة، فهذا يُخفف القلق، خاصةً لدى الحيوانات الأليفة الخائفة.

تم نسخ الرابط