أستاذ علوم سياسية: وقف إطلاق النار بغزة يجب ألا يرتبط بإطلاق سراح الأسرى

تستعد مدينة شرم الشيخ لانطلاق قمة دولية للسلام، ترعاها مصر والولايات المتحدة بمشاركة دولية واسعة، بهدف ترسيخ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتحويله إلى مسار نحو السلام والاستقرار الدائم في المنطقة.
المخاوف المتعلقة بالجثث المفقودة للرهائن
ومن جانبه، قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إن ما يجري اليوم التحضير له فيما يتعلق بقضية القمة يضفي صبغة بضمانة دولية بشكل كامل"، موضحاً أن الدور المصري المحوري نجح في تحويل القضية من مجرد ضمانة الوسطاء إلى ضمانة دولية وموقف دولي باتجاه وقف إطلاق النار.
وأشار الحرازين إلى قضية تبادل الرهائن، مؤكداً أن الرهائن أصبحوا الآن في سياق أو مع المقاومة الفلسطينية، وأن المقاومة أعلنت استعدادها لإطلاق سراحهم، منوها إلى قرار صدر من مكتب نتنياهو يتعلق بتحديد الساعة السادسة صباحاً موعداً لبدء عملية إطلاق السراح، تزامناً مع التحضير لوصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتناول الحرازين المخاوف المتعلقة بالجثث المفقودة للرهائن، مشيراً إلى حجم الدمار الهائل في غزة، حيث أصبحت عبارة عن كومة من الركام في كل مكان، وأكد أن هذا الدمار أدى إلى تغير المعالم الجغرافية وصعوبة تحديد أماكن المنازل، ما يجعل الوصول إلى بقية الجثث يتطلب "مزيداً من الوقت.
دلالات قرار حركة حماس بعدم المشاركة في حكم القطاع مستقبلاً
واستطرد في هذا السياق، منبهاً إلى ضرورة ألا يرتهن عملية وقف إطلاق النار بعملية إطلاق سراح كافة الرهائن دفعة واحدة، داعياً الدول الضامنة إلى منح فسحة من الوقت لهذا الغرض، وحذر من أن يستخدم نتنياهو هذه القضية ذريعة للتهرب من هذه الالتزامات ومن عملية وقف إطلاق النار".
كما تطرق الدكتور الحرازين إلى دلالات قرار حركة حماس بعدم المشاركة في حكم القطاع مستقبلاً، وإنابتها للوسطاء العرب (مصر وقطر) للتوقيع على الاتفاقية في القمة، موضحا أن مصر عملت على تحويل القمة من مجرد توقيع لوقف إطلاق النار إلى قمة متعلقة بالسلام أو تحقيق السلام في المنطقة بحضور أكثر من 25 رئيس دولة ورئيس وزراء وشخصيات دولية.
وأكد أن الرؤية المصرية تتجه نحو آليات تحقيق السلام التي تتطلب وجود طرفي الصراع، بهدف تحقيق حالة من الاستقرار والسلام في المنطقة والبدء بخطوات فعلية وعملية نحو تحقيق السلام وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدداً على أن وجود الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال سيطفي على المنطقة طابع من الاستقرار.