خبير: تمكين الشركات المحلية مفتاح مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة المصرية

قال المهندس محمود غزال، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية، إن تحقيق هدف مضاعفة صادرات الملابس الجاهزة يتطلب دعم الشركات المحلية، خاصة الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من الاندماج في سلاسل القيمة العالمية ورفع قدراتها التنافسية وفقًا للمعايير الدولية.

صادرات قياسية

وأوضح غزال أن قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات يمثل ثاني أكبر قطاع صناعي في مصر، ويشكل نحو 34% من الناتج الصناعي، مشيراً إلى أن صادرات الملابس الجاهزة بلغت 2.9 مليار دولار خلال عام 2024، وهو أعلى مستوى تاريخي للقطاع، لكنها ما زالت تشكل 0.5% فقط من السوق العالمية التي تتجاوز وارداتها نصف تريليون دولار سنويًا.

وأشار إلى أن أقل من 20% من مصانع الملابس المصرية تصدّر منتجاتها، وأن نصف الصادرات تأتي من 20 شركة كبرى فقط، مشيراً  إلى التركيز الكبير للصادرات المصرية في الولايات المتحدة بنسبة 42%، يليها الاتحاد الأوروبي 24%، وتركيا 8%، ودول الخليج 10.5%، مقارنة بصادرات المغرب 6.5 مليار دولار، وتركيا 18 مليار دولار، وبنجلاديش 26 مليار دولار، مما يبرز الحاجة لتوسيع قاعدة المصدرين المصريين.

التحديات أمام الصناعة المصرية

أكد غزال أن أحد أبرز التحديات هو ارتفاع تكلفة الحصول على الشهادات الدولية ومتطلبات الجودة والاستدامة التي تشترطها الشركات والعلامات التجارية العالمية، مؤكداً على أن دعم الصادرات يجب أن يوجه لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الحصول على هذه الشهادات، بالإضافة إلى إنشاء برامج تأهيل وتمويل ميسر بالشراكة بين الدولة والمجالس التصديرية.

تشجيع الشركات الصغيرة

أشار غزال إلى أن دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة العالمية سيسهم في رفع أدائها وزيادة صادراتها، ما سينعكس إيجابيًا على إجمالي الصادرات المصرية ويقرب الهدف المتمثل في 150 مليار دولار صادرات سلعية خلال السنوات المقبلة.

المعارض الدولية

شدد غزال على ضرورة البدء في استخدام الأقمشة المعاد تدويرها لمواكبة التوجهات العالمية نحو الإنتاج المستدام، وزيادة عدد المعارض المتخصصة داخل مصر وخارجها، بالإضافة إلى تفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري المصري لدعم المصدرين والترويج للمنتجات المصرية في الأسواق الخارجية. كما طالب بزيادة فعالية المجالس التصديرية في بناء علاقات تسويقية وتجارية دولية.

التكامل الإقليمي

وأكد المهندس محمود غزال على أن كل زيادة بنسبة 1% في مشاركة مصر في سلاسل القيمة العالمية تعني زيادة مماثلة في دخل الفرد والصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر، مشددًا على أن الطريق لمضاعفة صادرات الملابس الجاهزة يمر عبر التأهيل، الاستدامة، والتكامل الإقليمي لوضع الصناعة المصرية في مكانها المستحق على الخريطة العالمية.