عاجل

من الفستان زفاف سن الـ٢٠ إلى البنطلون.. نادية لطفي وسحر الأناقة الخالدة

ناديه لطفي
ناديه لطفي

لم تكن أوراق شجرة فن الزمن الجميل تحمل رائحة عطرة على الصعيد الفنى فقط، لكن جمالها امتد ليشمل كثيرا من المجالات الأخرى فمن ينظر فى وجوه نجمات الزمن الجميل سيرى الجمال والجاذبية فى كل شىء دون الحاجة لاستخدام عمليات تجميل أو مستحضرات تجميل متقدمة والأزياء والمكياج وتسريحات الشعر كلها كانت متشابهة مع المرأة المصرية بشكل عام.


ناديه لطفي واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية التى تميزت بجمالها الأشقر وأزيائها التى عكست فترة زمنية بعينها كانت "الفساتين" فيها متربعة على عرش الموضة، وعلى عكس ما يعتقد الكثيرون فإن زمن الأزياء هذا ذهب، فقد عادت موضة الأزياء القديمة هذه لتحتل مراكز متقدمة بين ملامح الأزياء حاليا.

يمكن أن نتخذ من أزيائها نهج تسير عليه الفتيات حاليأ ليكن ظهورهن بأحدث صيحات الموضة.


ومن أبرز ملامح أزياء نادية لطفى

 

أولا الفساتين


بين "السك" و"المنفوش" تنوعت فساتين نادية لطفى، وقدمت موديلات مميزة ومختلفة بأشكال عديد خاصة لأشكال الرقبة فتارة تظهر باستايل "الأوف شولدر" وتارة أخرى تظهر بشكل الـ"كب" و الرقبة العالية"، كذلك اختياراتها للأشكال المنقوشة التى تجمع بين الألوان المبهجة، والألوان الداكنة مثل الأسود الذى يزيد من جاذبيتها، الأمر امتد إلى الإكسسوارات المصاحبة للفساتين مثل "الشابوهات "و "القفازات" الأنيقة التى ظهرت بها بشكل مختلف وتنوعت بين الطويل والقصير.

ثانيا ملامح عامة للأزياء

 

بالرغم من أن أزياء هذه الفترة كانت تركز على الفساتين بشكل خاص، إلا أن نادية لطفى ظهرت بموديلات عديدة ومختلفة مثل "التايور" القطعتين بألوانه المختلفة، كذلك البنطلون الهاى ويست الذى يعتبر الآن من أبرز علامات الموضة لاسيما الجيب القصير والمعطف، أما "الكاب" فتعتبر نادية لطفى من النجمات اللاتى أدخلن موضة الكاب على السينما المصرية بعد ظهورها به بأكثر من مرة، أبرزهم فى فيلم "الناصر صلاح الدين".

حكاية فستان زفافها فى سن الـ20.. شياكة وأناقة ملكية

 

زواج نادية لطفى فى سن العشرين 


على مدار حياتها ومسيرتها الفنية كانت نادية لطفى رمز للأناقة والشياكة، حيث أبهرت الجميع بأجمل التصاميم التى أصبحت مصدر إلهام للفتيات فى الأزياء، سواء من حيث التصميم، الألوان، الإكسسوارات، أو حتى تسريحات الشعر، ومن أبرز إطلالاتها كان فستان زفافها الأول الذى ارتدته عند زواجها من الضابط البحرى عادل البشارى، حيث تزوجته فى سن صغيرة قبل دخولها عالم الفن، إذ لم تكن قد تجاوزت العشرين عام وقتها، وقد تميز فستان زفافها بتصميم سابق لعصره، يعكس الأناقة والرقى بأسلوب ملفت ومميز

 

تصميم الفستان.. بساطة

اختارت نادية لطفي فستان زفاف كلاسيكي راقي يعكس شخصيتها الرقيقة وأسلوبها المتفرد، جاء الفستان مصنوع من قماش الساتان الأبيض الناعم، مما أضفى عليه لمسة فخامة ممزوجة بالبساطة، تميز بتصميم "دبل كلوش" منفوش من الساتان الأبيض، يعلوه طبقة من التول الأبيض الناعم، وزين بباقة ورد من القماش الأبيض، التي تبدأ من خصر الفستان وتمتد بشكل متقاطع حتى أسفله، أما الصدر فجاء بتصميم مكشوف على شكل قلب، مصنوع من الساتان الأبيض، يعلوه طبقة من الجبير المطرز على شكل ورد صغير، مع إطار ذهبي أنيق يبرز جمال التصميم، ولإضفاء لمسة إضافية من الرقي، ارتدت "بوليرو" صغير من نفس قماش الجبير، مزين بإطار ذهبي عند الأكمام والصدر، ما أضاف لمسة كلاسيكية رائعة لإطلالتها، واكتملت أناقتها بارتداء عقد بسيط مع أقراط متناسقة.

 

طرحة زفاف نادية لطفى


تميزت طرحة الزفاف بالبساطة والرقي، حيث جاءت مصنوعة من التول الأبيض القصير، وامتدت حتى منتصف الفستان مع تطريز بسيط عند الذيل، أما شعرها فجمعته للخلف بأسلوب كلاسيكي، وزينته بثلاث وردات من نفس خامة الورود المستخدمة في الفستان، بينما تركت غرتها منسدلة بطريقة طبيعية، مما أضفى لمسة أنثوية ناعمة، اعتمدت مكياج هادئ يكاد يكون غير ظاهر، ليكمل مظهرها الرقيق والبسيط فى ذلك اليوم المميز.



مسيرة نادية لطفى الفنية والوطنية

لم تقتصر مسيرة نادية لطفى على كونها أيقونة فى عالم الموضة والجمال، بل تميزت بقدراتها التمثيلية الفريدة، حيث تألقت فى العديد من الأفلام التى تنوعت بين الرومانسية، الاجتماعية، والتاريخية، ومن أبرز أعمالها: الناصر صلاح الدين، الخطايا، أبى فوق الشجرة، لا تطفئ الشمس، قصر الشوق (ضمن ثلاثية نجيب محفوظ)، إلى جانب العديد من الأفلام الأخرى التى حفرت اسمها فى تاريخ السينما المصرية.

 

تم نسخ الرابط