عاجل

بالأسماء.. تشكيل لجنة إشراف المشروع الأوروبي بقبة الهواء الأثرية في أسوان

قبة الهواء في أسوان
قبة الهواء في أسوان

حصل نيوز رووم على مستند غاية في الأهمية يخص منطقة آثار أسوان، حيث قرر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل، تشكيل اللجنة الإشرافية واللجنة التنفيذية الخاصة بمشروع الاتحاد الأوروبي بتقوية قبة الهواء في أسوان، وهو ما يعني البدء في صيانة وترميم هذا الموقع الأثري الهام.

قرار الأمين العام  

وجاء القرار بعد الاطلاع على قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته ولائحته التنفيذية، وعلى القانون رقم 81 لسنة 2016 بإصدار قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية، وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2442 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم المجلس الأعلى للآثار، وعلى قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 941 لسنة 2025، وعلى قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية 29 نوفمبر 2025م، بالموافقة على استكمال عمل بعثة الاتحاد الأوروبي بتقوية الهواء - أسوان، وعلى ما عرضه رئيس قطاع الآثار المصرية واليونانية والرومانية بشأن طلب تشكيل اللجنة الإشرافية واللجنة التنفيذية الخاصة بالمشروع.

حيث قرر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، تشكيل اللجنة الإشرافية واللجنة التنفيذية الخاصة بمشروع الاتحاد الأوروبي بتقوية الهواء - أسوان، والتي تتكون من: 

أولًا: اللجنة الإشرافية

  • محمد محمد عبد البديع رئيسًا
  • الدكتور أيمن عشماوي علي عضوًا
  • الدكتورة ريهام محمود ذكي عضوًا

ثانيًا: اللجنة التنفيذية  

  • فومي محمد محمد الأمين عضوًا
  • محمد حمدي ربيع عضوًا
  • محمود ممدوح مختارعضوًا
  • عادل كامل تهامي عضوًا

على أن تستعين اللجنة بمن تراه مناسباً لإنجاز الأعمال على الوجه الأكمل.

قبة الهواء في أسوان 

تعد قبة الهواء من أبرز المعالم الأثرية البارزة في مدينة أسوان، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل مقابل المدينة الحديثة، وتُرى بوضوح من معظم أرجاء المدينة بسبب موقعها المرتفع على أحد الجبال الصخرية.

الموقع والأهمية

تتربع القبة على قمة جبل يُعرف بنفس الاسم “جبل قبة الهواء”، ويُعدّ هذا الموقع واحدًا من أهم الجبال الأثرية في جنوب مصر، إذ يحتوي في سفوحه على مقابر النبلاء التي تعود إلى عصور الدولة القديمة والوسطى من تاريخ قدماء المصريين. 

سُمي المكان بهذا الاسم لوجود قبة صغيرة فوق أحد القبور الإسلامية من العصر الفاطمي أو الأيوبي، كانت مزارًا لأحد الأولياء المحليين، وأصبحت مع مرور الوقت علامة مميزة للمنطقة كلها.

المقابر القديمة

تضم الجبل مجموعة كبيرة من المقابر المنحوتة في الصخر، تعود إلى حكام وأمراء أسوان في عصور قدماء المصريين، خاصة من الأسرة السادسة والثانية عشرة. 

هذه المقابر تُعد من أهم مصادر دراسة الحياة الإدارية والاجتماعية في الجنوب المصري القديم، إذ تحتوي على نقوش ومناظر يومية وصور للرحلات النيلية والقرابين والمواكب الرسمية. 

من أبرز المقابر هناك: مقبرة ميخو وسابني وحرخوف، الذين كانوا حكامًا لإقليم الفنتين، ولعبوا أدوارًا مهمة في العلاقات التجارية مع النوبة وأفريقيا.

القبة الإسلامية

أما القبة التي تعلو الجبل، فهي ضريح يُنسب إلى أحد الأولياء المسلمين ويدعى الشيخ علي أبو الريش (ويُقال أحيانًا الشيخ علي العريان)، وقد بُنيت في موقع مرتفع يُطل على النيل والمدينة كلها. 

القبة بسيطة في تصميمها المعماري، مبنية من الحجر الرملي المحلي، ومغطاة بقبة نصف كروية كانت تُستخدم كمزار ديني، وأضحت فيما بعد مقصدًا سياحيًا لما توفره من إطلالة خلابة على النيل والجزر المجاورة.

الإطلالة والمنظر الطبيعي

من فوق القبة، يمكن رؤية مشهد بانورامي فريد لمدينة أسوان، والنيل بجزره الخضراء، وجزيرة إلفنتين، ومتحف النوبة، والسد القديم. 

وغالبًا ما يقصدها الزوار في أوقات الغروب للاستمتاع بمشهد النيل الذهبي الممتد بين الصخور والرمال، مما جعلها وجهة مفضلة للمصورين والسياح.

القيمة الأثرية والسياحية

تمثل قبة الهواء مزيجًا فريدًا من التراث الديني الإسلامي والتاريخ المصري القديم، إذ تتجاور المقابر المصرية القديمة مع القبة الإسلامية في مشهد يختصر تتابع العصور في أسوان. 

كما تُعدّ محطة مهمة في برامج الرحلات النيلية، ويُنظر إليها كبوابة لفهم حضارة الجنوب المصري وارتباطها الوثيق بالنوبة.

أعمال الترميم والدراسة

أجرت وزارة السياحة والآثار عدة أعمال ترميم وصيانة في مقابر قبة الهواء خلال السنوات الأخيرة، وشملت تنظيف النقوش وتدعيم الجدران الصخرية. 

كما أُجريت حفائر أثرية كشفت عن تفاصيل جديدة حول تطور العمارة الجنائزية في الإقليم الجنوبي، مما زاد من أهمية الموقع عالميًا.

تم نسخ الرابط