عاجل

«اتعلمي الإغراء مش بس لجوزك».. واعظة ترد على دعوة بلوجر مثيرة للجدل|خاص

الواعظة منال المسلاوي
الواعظة منال المسلاوي

يسعى بعض المغرضين لتشجيع المرأة على الإغراء ظنًا منهم أن هذا يعزز من ثقة المرأة في نفسها، من حيث اهتمامها بمظهرها الخارجي لإبراز مفاتن جسدها وتزيين وجهها بوضع المساحيق وغيرها من الوسائل التي ظنًا منهم أنها تبرز جمال المرأة.

جمال المرأة في وقارها

وقالت الواعظة بالأوقاف منال المسلاوي في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم: تناست صاحبة الدعوة إلى الإغراء أن جمال المرأة ليس في زينتها الخارجية وإنما جمال المرأة يكمن في وقارها وحشمتها وعفتها، فالمرأة ليست سلعة تعرض نفسها للبيع او لمن يدفع أكثر، وإنما المرأة هى ملكة متوجة أحاطتها الشريعة الإسلامية بسياج من الضوابط والتشريعات التي تصونها وتحفظها وتحميها من سهام الناظرين إليها ومن أن يتعرض لها الأخرين بسوء.

شروط الزينة للمرأة

وتابعت: الشريعة الإسلامية لم تنهى المرأة عن التزيين،  بل امرتها بستر عورتها وعدم إبداء الزينة إلا للمحارم كما قال المولى عز وجل فى سورة النور (قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

حياء المرأة يجعلها ملكة

وقالت منال المسلاوي، إن من أجمل الأخلاق التي تتحلى بها  المرأة  خلق الحياء، الحياء الذي يجعل المرأة تستحيي من أن ترز جمالها او تتزيين أثناء خروجها من بيتها، الحياء صفة من صفات المرأة بفطرتها جعلت  منها ملكة، ويسرد لنا القرأن الكريم قصة من أروع القصص التي تجسد لنا  خلق الحياء وهى قصة ابنتى سيدنا شعيب عندما ورد سيدنا موسى ماء مدين كما ورد في سورة القصص (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) وكلمة استحياء هى مكونة من جزءين إست، وحياء فإضافة الألف والسين والتاء إلى كلمة حياء في الاية الكريمة تدل على زيادة حياء ابنة سيدنا شعيب فكما قال العلماء الزيادة في المبنى (مبنى الكلمة) زيادة في المعنى وكان من نتيجة فرط حياء هذه المراة أن تزوجت من نبي.

تحريض على الفجور

وأشارت الواعظة إلى أننا اليوم نجد دعوات هدامة متدعو المرأة للخروج عن فطرتها التي فطرها الله عليها مثل الإغراء كى تكون أميرة وتجذب من حولها من الرجال فهذه دعوات هدامة تدعو للفسق والفجور،  وتخرج المرأة من دائرة الإيمان كما قال النبى (ﷺ): (الحياءُ والإيمانُ قرناءُ جميعًا فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ).

وأكدت منال المسلاوي: الإسلام لم ينهى المرأة عن الخروج للعمل والإختلاط بالزملاء ولكن وضع ضوابط لذلك، منها أن تخرج بكامل حشمتها ووقارها،  ومما يعلى من قدر المرأة ومكانتها ويقوي علاقتها الإجتماعية مؤهلاتها العلمية وخبراتها واتقانها لعملها وإخلاصها فيه، وليس بملبسها وتزيينها وإغرائها للأخرين.


ونبهت أن خروج المرأة من بيتها متبرجة له أثاره وعواقبه عليها وعلى من حولها، فقد نهى الإسلام عن خروج المرأة متبرجة لما يحدثه من فتنة للأخرين وبين عاقبة هذا في قوله تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ).

وشددت الواعظة بالأوقاف: «نقول لأصحاب الدعوات الهدامة التي تدعو المرأة لإغراء الأخرين إذا لم تستحْيِ فاصنَعْ ما شئتَ».

تم نسخ الرابط