مولد السيد البدوي 2025
كرامات شيخ العرب| ماذا قال الشيخ الشعراوي عن السيد البدوي وحكاية الريال الفضة؟

تحتفي الطرق الصوفية بمولد السيد البدوي، والذي بدأت فعالياته الجمعة الماضي ويتواصل حتى نهاية الأسبوع الجاري، وفي السطور التالية نرصد رأي الشيخ الشعراوي في السيد البدوي.
السيد البدوي.. كرامات شيخ العرب
السيد البدوي هو أحد أقطاب الطرق الصوفية وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، أطلق عليه العديد من الألقاب من بينها البدوى لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية وسمى بشيخ العرب والسطوحى وأبا فراج.
يُنسب إلى السيد البدوى العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أنه كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم فى الحروب الصليبية، ولذلك يقال "الله الله يا بدوي جاب اليسرى" أى أن البدوي قد جاء بالأسرى.
الشعرواي وكرامات السيد البدوي
وعن كرامات السيد البدوى حكى إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوي ، فى كتاب "أنا من سلالة أهل البيت"، إنه كان للسيد البدوى كرامات كثيرة حدثت معه ومن بينها أنه في عام 1948 وأثناء سفره من بلده دقادوس الى القاهرة وبعد نزوله لمحطة بنها لأخذ القطار المتجه الى القاهرة فوجئ بعدم وجود "الريال الفضة "الذي أعطاه له والده، مما جعله يشعر بالضيق آنذاك لأنه لم يكن معه غيره، وأنه وقف حزينًا وأثناء وقوفه إذا برجلٍ مرتديًا عمامة حمراء قادم من بعيد وقال لنفسه :" لعل هذا الرجل الأحمدي ينقذنى! فالعمامة الحمراء يرتديها عادة شيوخ وأتباع الطريقة الأحمدية، طريقة سيدى أحمد البدوي،كنت أتصور أن الرجل سوف يبطئ من خطواته ولكن مر من أمامى و لم يلتفت لى و ازداد ضيقى و قلقى وحزني ووجدت أقول لنفسى إيه يا سيدي أحمد! أنا كنت باحسب إنك باعت لى نجدة ! ".
واستكمل الشيخ الشعراوي:" وقبل أن أتمها لمحت على الأرض فى وسط الطريق "ريال فضة"، فأسرعت وأخذته وفرحت كثيرا وتوجهت إلى القطار و ركبته إلى القاهرة ونسيت هذه المسألة، بعد ذلك ومرت الأيام وبعد سنتين من هذه الحكاية سافرت للعمل فى مكة المكرمة وبعد عودتى إلى مصر لقضاء الأجازة بصحبة والدتي وكالعادة ركبنا إلى بنها على أن نأخذ مواصلة إلى بلدنا وفي محطة بنها وقفت مع أمي نستريح قليلًا وفجأة لمحت الرجل الأحمدي صاحب العمامة الحمراء وتذكرت حكاية "الريال الفضة "، كان الرجل يقف بعيدا وأستأذنت من والدتي وأسرعت و أخذت يده لأقبلها وهو مشغول عنى ووضعت يدى فى جيبى أخرجت عشرة جنيهات وهى مبلغ كبير فى ذلك الوقت وقدمتها له، وفوجئت به يبعد يدى عنه دون أن ينظر إلي ويقول أنا عايز "الريال الفضة " بتاعي .. وأنصرف واندهشت".