الأحزاب المصرية: نجاح اتفاق شرم الشيخ أعاد الحياة لغزة وأثبت ريادة مصر

أشاد عدد من قيادات الأحزاب السياسية في مصر بالدور المحوري الذي قامت به الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عبر مفاوضات شرم الشيخ، مؤكدين أن هذا النجاح يعكس المكانة الإقليمية لمصر وقدرتها على صناعة السلام، وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني بعد معاناة إنسانية امتدت لأكثر من عامين.

من جهته، أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مشاهد دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ورفع الأعلام المصرية تبعث برسالة قوية من الفلسطينيين تُجسد الدور المصري المحوري والرئيسي في وقف إطلاق النار بالقطاع، مشيرًا إلى أن نجاح مفاوضات شرم الشيخ بمشاركة الشركاء الدوليين شكّل نقطة تحول حقيقية وعودة للحياة في غزة بعد سنتين من المعاناة.
وأوضح "صقر" في تصريحاته الصحفية، أن موقف مصر منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 كان ثابتًا وواضحًا برفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والتأكيد على أن الحل يكمن في إنهاء الحرب على غزة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني عاش مأساة إنسانية غير مسبوقة على مدار العامين الماضيين بسبب العدوان المستمر ومنع وصول المساعدات، حتى أعلنت المنظمات الدولية حالة المجاعة في القطاع.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن الجهود المصرية لم تتوقف عند حدود الوساطة السياسية، بل امتدت إلى الجانب الإنساني من خلال فتح معبر رفح وإرسال المساعدات الطبية والغذائية، واستقبال الجرحى والمرضى للعلاج في المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن مصر لم ولن تتخلّى يومًا عن القضية الفلسطينية، وأن موقفها الداعم سيظل ثابتًا عبر التاريخ.
واختتم "صقر" بتوجيه التحية إلى القيادة السياسية المصرية على نجاح اتفاق شرم الشيخ، الذي وضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني الممتدة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الدور الوطني والإنساني لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفى نفس السياق، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن مشاهد الفرح التي عمّت شوارع غزة عقب إعلان وقف إطلاق النار تمثل شهادة حقيقية على نجاح القيادة السياسية المصرية في إعادة الأمل للشعب الفلسطيني، وترسيخ صورة مصر كقلب العروبة النابض الذي لا يتأخر عن نصرة قضايا الأمة.
وأشاد "غنيم" بالدور المصري المحوري في التوصل إلى اتفاق الهدنة، مؤكدًا أن وساطة القاهرة أثبتت مجددًا امتلاكها أدوات التأثير والقدرة على جمع الأطراف المتنازعة على مائدة الحوار، بفضل السياسة الحكيمة للرئيس السيسي التي تقوم على مبدأ "السلام العادل والدائم".
وأضاف أن هذا النجاح يعكس رؤية مصرية متوازنة تجمع بين البعد الإنساني والمسؤولية الإقليمية، مشيرًا إلى أن ما قامت به الدولة المصرية لم يكن جهدًا دبلوماسيًا فحسب، بل كان رسالة إنسانية خالصة حملت للعالم نموذجًا في كيفية صناعة السلام وحماية المدنيين، وهو ما ظهر بوضوح في شوارع غزة التي رفعت الأعلام المصرية امتنانًا للدور التاريخي للقاهرة.
وأكد الدكتور السعيد غنيم في ختام تصريحاته أن القيادة السياسية المصرية أثبتت أنها تتحرك من منطلق وطني خالص بعيدًا عن المصالح الضيقة أو الحسابات السياسية، مشددًا على أن الرئيس السيسي أعاد لمصر مكانتها كقائدة للمنطقة وصوت للعقل والحكمة، وأن هذا النهج سيظل عنوانًا للسياسة الخارجية المصرية في المرحلة المقبلة.