عاجل

بعد توتر العلاقات.. هل اتفاق شرم الشيخ يرسم علاقة جديدة بين مصر وإسرائيل؟

غزة
غزة

بعد عامين من الحرب الشرسة على قطاع غزة أعلن خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة عن وقف الحرب على قطاع غزة والتوصل الي اتفاق، حيث أن هذا الاتفاق يعد إنجاز دبلوماسي جديد يحسب لمصر وقيادتها السياسية.

حيث نجحت جهود الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا في التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، بعد مفاوضات شاقة استمرت لأسابيع متواصلة.

العلاقات بين مصر وإسرائيل

وبعد هذا النجاح خل تعود العلاقات بين مصر وإسرائيل مرة أخرى وخاصة وانها شهدت تواترات كبيرة خلال الآونة الأخيرة.


الخلاف بين القاهرة وتل أبيب

المرحلة الأخيرة من الحرب كشفت خلافات واضحة بين الجانبين؛ فقد اتهم مسؤولون إسرائيليون مصر مرارا بـ"منع إدخال المساعدات إلى غزة" و"غضّ الطرف عن تهريب أسلحة إلى حماس"، وهي اتهامات نفتها القاهرة بشدة واعتبرتها "تجاوزا للحدود الدبلوماسية".

وفي المقابل، أبدت مصر استياءها من استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا الحدودي، معتبرة أنه انتهاك واضح للملاحق الأمنية لمعاهدة كامب ديفيد.

هدنة سياسية أو تفاهم مؤقت

قال الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، أن اتفاق شرم الشيخ لا يمثل مجرد هدنة سياسية أو تفاهم مؤقت، بل هو خطوة تُعيد رسم معادلة العلاقة بين مصر وإسرائيل بعد فترة من التوتر والتباين في المواقف تجاه الحرب في غزة.

وأضاف حسين في تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”، أن مصر من خلال رعايتها لهذا الاتفاق، تثبت من جديد أنها الطرف الأكثر اتزانًا وقدرة على إدارة الملفات الإقليمية الحساسة، وأن تحركاتها تنطلق من منظور الأمن القومي العربي وليس من حسابات ضيقة أو آنية.

إعادة ضبط العلاقات مع تل أبيب

وأوضح المحلل السياسي، أن الاتفاق يعكس رغبة القاهرة في إعادة ضبط العلاقات مع تل أبيب على أسس جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بعيدًا عن أي محاولات إسرائيلية للهيمنة أو الانفراد بالقرار.

وأشار حسين إلى أن القاهرة بعثت برسالة واضحة مفادها أن أي شراكة مستقبلية مرهونة بتغيير السلوك الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين، واحترام الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ووقف سياسات الاستيطان والتصعيد العسكري.

اتفاق شرم الشيخ هو اختبار حقيقي للنوايا الإسرائيلية

واختتم تصريحه قائلاً إن اتفاق شرم الشيخ هو اختبار حقيقي للنوايا الإسرائيلية بقدر ما هو إنجاز للدبلوماسية المصرية، وأن الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كنا أمام مسار جديد نحو الاستقرار، أم جولة أخرى من المراوغة السياسية المعتادة في الشرق الأوسط.

هو قرار خاص بحماس وإسرائيل

ومن جانبه قال الدكتور محمد صادق، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن قرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة الذي صدر من مدينة شرم الشيخ بعد الوساطة المصرية القطرية، هو قرار خاص بحماس وإسرائيل، وليس خاص بمصر وإسرائيل.

هناك علاقات بين مصر وإسرائيل على المستوى الرسمي

وأضاف صادق في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن ما بعد 1979 كانت هناك علاقات بين مصر وإسرائيل على المستوى الرسمي، ومصر حافظت على اتفاقية السلام على مدار السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن إسرائيل حافظت على الحد الأدنى من اتفاقية السلام قبل عام 2023 ومجي الحكومة اليمنية المتطرفة في إسرائيل.


وأوضح المحلل السياسي، أن ما بعد 2023 و7 أكتوبر كانت هناك رغبة من الاحتلال الإسرائيلي في التمدد في قطاع غزة وعدم الاكتراس بمعاهدة السلام بين مصر والاحتلال، كما أن الكيان لم يحافظ على طبيعة التفهمات الدولية سواء مع مصر أو الدول العربية الآخرى، لذا كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الحرب يمثل تهدئة في قطاع غزة.

مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام

وأكد صادق، أن مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام كما أن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديها غير الحفاظ على الاتفاقية مع مصر لاكتر من سبب منها: أن هناك ضامن وهي الولايات المتحدة الأمريكية في اتفاق السلام كما أن أمريكا تعلم جيدا طبيعة وحجم مصر وطبيعة العلاقة مع أمريكا وأن اي مساس بمعاهدة السلام يؤثر بالسلب على العلاقات مع أمريكا، كما أن الجانب الأمريكي يعلم أن مصر تريد الحفاظ على اتفاقية السلام.

واختتم حديثة ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي هي حكومة متطرفة وأن كل المسارات في النهاية تؤدي إلى بقاء الوضع الي ما هو عليه الي أن يتم تغيير حكومة نتنياهو وأن اي حكومة تأتي بعدها سوف تكون أفضل من حكومة نتنياهو.

تم نسخ الرابط