هشام عبد العزيز: اتفاق شرم الشيخ انتصار للدبلوماسية المصرية ويؤسس لمرحلة سلام

قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن اتفاق شرم الشيخ يمثل انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية وجهود الدولة خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن الأسس التي بُني عليها هذا الاتفاق تعزز فرص صموده واستمراره، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في المنطقة.

وأوضح عبد العزيز، في مداخلة عبر قناة اكسترا نيوز، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ثقته في نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ، تعكس حجم الثقة الدولية في الدور المصري والجهود المكثفة التي بذلتها القاهرة للوصول إلى اتفاق عادل يضمن عدم عودة الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن مصر استطاعت أن تشكل قاعدة راسخة لحل القضية الفلسطينية وفق قواعد عادلة ومنسجمة مع القانون الدولي.

موقف مصر ثابت 

وأضاف هشام عبد العزيز أن مصر، من خلال مواقفها الثابتة ورفضها القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير السكان، قدمت نموذجًا متوازنًا في دعم الحقوق الفلسطينية، مما جعلها تحظى بتقدير واحترام عربي وإسلامي ودولي واسع، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعكس الزخم المصري المتواصل في دعم القضية الفلسطينية.

وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن مشاركة قادة العالم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوقيع على اتفاق شرم الشيخ تمثل حدثًا تاريخيًا يعيد إلى الأذهان الدور المصري المحوري بعد انتصار حرب أكتوبر 1973، حين دشنت مصر واقعًا جديدًا للمنطقة، واليوم تعود القاهرة لتدشين واقع آخر قائم على السلام العادل والرؤية الحكيمة للقيادة المصرية.

المحتوى المصري في المفاوضات يعبر عن رؤية استراتيجية

وأشار هشام عبد العزيز إلى أن المحتوى المصري في المفاوضات يعبر عن رؤية استراتيجية متكاملة لطبيعة المنطقة ومستقبل الصراع العربي الإسرائيلي، موضحًا أن مصر طرحت تصورًا واقعيًا ومقبولًا لجميع الأطراف، يقوم على مبادئ العدالة واحترام القوانين الدولية، بما يجعل من اتفاق شرم الشيخ نقطة تحول كبرى نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.

كما شدد هشام عبد العزيز على أن التحركات المصرية خلال الفترة الماضية، والتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين مثل قطر والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، تعكس حجم الثقل الذي تحظى به مصر على الساحة الدولية، مؤكدًا أن القاهرة استثمرت رصيدها التاريخي والدبلوماسي لتقديم مبادرة حقيقية تنهي دوامة الصراع وتفتح آفاقًا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وفيما يتعلق بموقف الفصائل الفلسطينية، أوضح هشام عبد العزيز أن تقدير الفصائل للدور المصري يعكس وعيها بحقيقة الموقف المصري القائم على القيم والعروبة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين يدركون أن تحركات مصر نابعة من إيمانها بعدالة قضيتهم ورغبتها الصادقة في رفع المعاناة عنهم.

واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن مصر تتحرك بمنطق المسؤولية والقيادة لا الوصاية، وأن دورها في دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنع تصفية القضية سيظل شاهدًا على التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن المشهد الذي رفع فيه الفلسطينيون العلم المصري في غزة هو أصدق تعبير عن الامتنان والثقة في الدور المصري القائد.