200 جندي أمريكي يصلون إسرائيل لتفعيل آلية مراقبة اتفاق غزة

وصلت الدفعة الأولى من القوات الأمريكية والتي تتكون من حوالي 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل خلال الليلة الماضية، لإنشاء مركز تنسيق عسكري يشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وصول الدفعة الأولى من القوات الأمريكية إلى إسرائيل
وأفادت شبكة "إيه بي سي نيوز" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن هذه القوة العسكرية، التي أرسلت بأوامر من القيادة المركزية الأمريكية، ستعمل على مراقبة الاتفاق، دون أن تدخل القوات الأمريكية إلى داخل قطاع غزة.

إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري
ونقل موقع "ABC News" الأمريكي عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أن نحو 200 جندي أمريكي سيصلون هذا الأسبوع من الولايات المتحدة وقواعد عسكرية في الشرق الأوسط، للمشاركة في إنشاء مركز تنسيق مدني-عسكري، من المتوقع أن يتم تفعيله في إسرائيل خلال أيام.
تسهيل عبور المساعدات الإنسانية
وأوضح المسؤولون أن مهمة هذه القوات لن تشمل الدخول إلى غزة أو الانخراط في عمليات قتالية، بل ستقتصر على التنسيق والتخطيط والخدمات اللوجستية، بما يشمل تسهيل عبور المساعدات الإنسانية، وضمان تطبيق بنود اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية ومصرية وقطرية.
ووفقًا لما نقلته وكالة "معًا" الفلسطينية، فإن الجنود يتبعون وحدات متخصصة في مجالات النقل، والهندسة، والخدمات اللوجستية، والأمن، وسيعملون بالتعاون مع ممثلين عن منظمات دولية وشركاء إقليميين، وكذلك من القطاع الخاص، ضمن منظومة متكاملة لدعم جهود إعادة الإعمار وضمان الاستقرار في غزة.
وصول الفريق العسكري الأمريكي إلى إسرائيل نهاية الأسبوع
ومن المنتظر أن يصل الفريق العسكري الأمريكي إلى إسرائيل تباعًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، على متن رحلات متفرقة من قواعد أمريكية في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لإسرائيل، حيث يشارك في الإشراف على إنشاء مركز التنسيق الدولي، وهو الجهة التي ستقود جهود الرقابة على تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس، خاصة ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات.
آلية رقابة دولية أوسع
وتعد هذه الخطوة جزءًا من آلية رقابة دولية أوسع، تهدف إلى ضمان التزام الطرفين ببنود الاتفاق، وتوفير مناخ مناسب لبدء عمليات إعادة الإعمار ودعم المدنيين في القطاع المنكوب بعد أكثر من عامين من الحرب.