عاجل

من الجري بالشبشب للبطل اللى شرف الأقصر..قصة عبد الله اللى كرموه فى ماراثون روت

ن الجري بالشبشب إلى منصة التكريم.. قصة عبد الله بطل الأقصر في الماراثون

عبد الله فتة الماراثون
عبد الله فتة الماراثون

في مشهد إنساني مؤثر خطف قلوب الجميع، تحوّل الطفل عبد الله ابن مركز ومدينة الزينية شمال محافظة  الأقصر إلى أيقونة للعزيمة والإصرار، بعدما شارك في ماراثون روتاري مصر لدعم حملة القضاء على شلل الأطفال، رغم كل الصعوبات التي واجهها، ليصبح حديث الماراثون والمشاركين على السواء

 

البداية.. طفل صغير وحلم كبير

جاء عبد الله من الزينية خصيصًا للمشاركة في الماراثون، وهو يحمل حماس الأطفال وشغف الحلم، غير أن الطريق لم يكن سهلًا.
فخلال الجري، وقعت منه الفلوس القليلة التي كان يحملها، لكنه لم يتوقف أو يعود للبحث عنها، بل قرر أن يُكمل السباق بـ"الشبشب" البسيط الذي ينتعله، وسط دهشة وإعجاب الجميع.

الجري بالشبشب.. ثم حافيًا حتى خط البداية

استمر عبد الله في الجري رغم التعب، لكن الشبشب كاد أن ينقطع منه أثناء السباق، فخلعه وأكمل طريقه حافي القدمين حتى وصل إلى نقطة البداية مثل باقي المتسابقين، مُصرًا أن يشارك حتى النهاية، رغم الإرهاق وقلة الحيلة.
كان حلمه بسيطًا: أن يحصل على “تيشيرت وهدايا  الماراثون” وأن يكون من الأوائل الذين يرفعون شعار التحدي والفرحة.

التكريم.. لحظة جبر الخاطر أمام الجميع

حين علم منظمو ماراثون روتاري مصر بقصته، لم يترددوا لحظة في تكريمه أمام أكثر من 1000 مشارك ومشاركة، تقديرًا لشجاعته وروحه الإيجابية.
وقف عبد الله على المسرح بابتسامة تغلب تعب اليوم، يتسلّم الميدالية والتيشيرت والكاب والشنطة التي كان يحلم بها، وسط تصفيق حار من الحضور الذين اعتبروا أنه “فاز بالروح لا بالسباق”.

 

رمز العزيمة والفرحة

تحولت قصة عبد الله إلى رسالة أمل عن الإصرار والتحدي، وأصبحت حديث السوشيال ميديا ووسائل الإعلام  التي تناقلت قصته على نطاق واسع.
وقالت الدكتورة أميمة أحد منظمي الماراثون:“عبد الله علمنا درس كبير النهاردة.. الفوز الحقيقي مش بالمركز، الفوز بالإصرار والإرادة.”

الأقصر تصنع الأمل

هكذا خطف الطفل الصغير من الزينية الأنظار والقلوب، ليصبح رمزًا للأمل والعزيمة في الأقصر، في حدث إنساني أعاد إلى الأذهان قيمة البساطة والإرادة التي لا تعرف المستحيل.

تم نسخ الرابط