الفصائل الفلسطينية تثمن جهود مصر وقطر وتركيا في اتفاق شرم الشيخ لوقف النار
أعلنت الفصائل الفلسطينية، في بيان مشترك صدر مساء الجمعة، عن تقديرها العميق للجهود التي بذلتها كل من مصر وقطر وتركيا للتوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدين أن هذه الجهود تمثل نموذجًا حقيقيًا للتعاون العربي والإقليمي في سبيل حماية الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم المستمر منذ أشهر.
وجاء في البيان: "نُثمن الدور الجبار الذي قامت به القاهرة والدوحة وأنقرة في تقريب وجهات النظر وتثبيت وقف إطلاق النار، وندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذا الاتفاق بما يضمن استمراريته وتحقيق العدالة لشعبنا الفلسطيني."، حسبما أفادت فضائية" اكسترا نيوز"،
اجتماع وطني شامل لتوحيد الصف الفلسطيني
وأكدت الفصائل، في البيان ذاته، أنها تعمل بالتنسيق الكامل مع جمهورية مصر العربية من أجل عقد اجتماع وطني شامل وعاجل بعد تثبيت وقف إطلاق النار، يضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية دون استثناء، بهدف توحيد الموقف الفلسطيني وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية على أسس وطنية جامعة.
وأضافت الفصائل أن هذا الاجتماع المرتقب سيمثل "خطوة مفصلية نحو إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية التي تمثل الركيزة الأساسية لأي مشروع وطني قادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القادمة".
رفض الوصاية الأجنبية ودعم المشاركة العربية
وفي فقرة أخرى من البيان، شددت الفصائل الفلسطينية على رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على القرار الفلسطيني، مؤكدة في الوقت نفسه انفتاحها على أي دعم عربي أو دولي في مجالات الإعمار والتعافي، شرط أن يتم ذلك في إطار يحترم الإرادة الوطنية الفلسطينية واستقلالية القرار.
وجاء في البيان: "نؤكد تمسكنا بحقنا في تقرير مصيرنا بحرية تامة، وندعو الدول العربية والمجتمع الدولي إلى دعم شعبنا في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والمساهمة في تخفيف معاناة الأسر التي فقدت منازلها وأحباءها."
إشادة بالدور المصري المحوري
وختمت الفصائل بيانها بالإشادة الخاصة بدور مصر، التي قادت الوساطة بحكمة وصبر منذ الأيام الأولى للتصعيد، مشيرة إلى أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها الضامن الأساسي للاستقرار في المنطقة، وأن تحركاتها المتوازنة ساهمت في تحقيق اختراق حقيقي في ملف غزة بعد أشهر من الدمار والمعاناة.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيظل يقدّر هذا الموقف التاريخي لمصر، التي لم تتردد لحظة في دعم القضية الفلسطينية والعمل من أجل وقف العدوان، وإعادة فتح الأفق السياسي أمام عملية سلام عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
