شهادة من الذاكرة.. سامح فايز: "اللي شافوا ما نسيوش جرائم الإخوان"

كشف الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح فايز بالتحليل والتوثيق مشاهد من عقد كامل عاشته مصر في مواجهة الإرهاب، مؤكدًا أن الشعب المصري لن ينسى ما ارتكبته جماعة الإخوان والتنظيمات المتحالفة معها من جرائم ضد الوطن.
وقال فايز في برنامج "ورا الكواليس" عبر “نيوز رووم”: "إن الناس اللي عاشت أحداث 2013 وما بعدها شافوا بعينهم إرهاب الإخوان في الشوارع، كما أن تلك الفترة شهدت تفجيرات متكررة في الطرق والكباري والأحياء السكنية، راح ضحيتها العشرات من رجال الجيش والشرطة والمدنيين".
ملحمة البرث 2017
واستعاد سامح فايز لحظات بطولية من ملحمة البرث عام 2017، التي قادها الشهيد العقيد أحمد منسي ورفاقه في الكتيبة 103، مؤكدًا أن بطولاتهم ستظل خالدة في وجدان المصريين، بعدما تصدّوا لأكثر من 150 عنصرًا إرهابيًا مدججين بالأسلحة الثقيلة.
كما تطرّق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني والشاهد الرئيسي في قضية تخابر الإخوان مع جهات أجنبية، وإلى حادثة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، التي تبنّاها تنظيم "لواء الثورة" التابع للجماعة الإرهابية.
الانتقال من العمل السلمي إلى العمل المسلح
وأوضح أن الجماعة لم تُخفِ مسؤوليتها عن تلك العمليات، بل نشرت عبر مواقعها دراسات وتصريحات تبرر الانتقال من العمل السلمي إلى العمل المسلح، من بينها ما نُشر على موقع “المعهد المصري للدراسات” الذي يديره القيادي الإخواني عمرو دراج.
وأكد سامح فايز أن التاريخ لا يُزوز، وأن من عاش تلك السنوات يدرك جيدًا حقيقة جماعة الإخوان، قائلاً: "بعد كل اللي حصل، ييجي حد يقول مش كل حاجة إخوان؟ يا أخي الله يسامحك!"
معركة كمين البرث
معركة كمين البرث لم تكن اشتباكًا عسكريًا مع التنظيمات الإرهابية فقط، بل بطولة تاريخية جديدة كتبها رجال كتيبة القائد أحمد المنسي بدمائهم، وسطروا قصة صمود أسطورية لا تزال أصداؤها تتردد في العالم، وتُلهم أجيالًا كاملة بمعاني التضحية والولاء والوفاء والانتماء، بعدما رفضوا أن تسقط راية الوطن حتى وإن كان الثمن حياتهم.
بدأت المعركة في كمين البرث فجر يوم 7 يوليو 2017، بعدما شنت مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" هجومًا مدبرًا بعناية شديدة باستخدام سيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة، إلا أنهم فوجئوا بمقاومة شرسة من قوات كتيبة الصاعقة، وتصدوا لهم بمنتهى الشجاعة والفدائية، ليُحبطوا مخططهم رغم تفوقهم العددي والتكتيكي.
وعلى الرغم من استمرار معركة كمين البرث لساعات؛ واستشهاد 26 من رجال القوات المسلحة بينهم القائد أحمد المنسي وعدد من الضباط والجنود، إلا أنهم نجحوا في إفشال مخطط التنظيم الإرهابي بالسيطرة على الموقع ورفع العلم الأسود عليه، مؤكدين أن الشهادة أهون من تنفيذ الخطة الإرهابية على الأراضي المصرية.