عاجل

هل يمنح الرئيس السيسي قلادة النيل لترامب لدوره في وقف إطلاق النار بغزة؟

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي ترامب

يترقب العالم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة، لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار تساؤلات عديدة حول إمكانية اتخاذ الرئيس عبد الفتاح السيسي لقرار بمنحه قلادة النيل أرفع وسام في البلاد، تقديرًا لدوره في المفاوضات ووقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين.

ويستعد ترامب لزيارة شرم الشيخ، يوم الاثنين المقبل، عقب خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، للمشاركة في مراسم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بناءً على دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد من قادة العالم.

تحقيق السلام بالمنطقة

وتعليقًا على هذا الأمر، قال إسلام نجم الدين، الباحث في الشأن الدولي، إن منح قلادة النيل لترامب أمر وارد، مشيرًا إلى أن الاتفاق ما كان ليرى النور لولا إصرار الرئيس الأمريكي على المضي قدمًا في التهدئة، وحرصه على أن تكون مصر هي الدولة المستضيفة لجولة المفاوضات النهائية.

وأوضح “نجم الدين” خلال تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم”، أن ترامب مارس ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع التصعيد العسكري، وهو ما جنب مصر أزمة إنسانية كبرى كانت متوقعة حال اقتحام مدينة غزة.

وتابع الباحث في الشأن الدولي تصريحاته قائلًا: "قبول ترامب السريع للدعوة المصرية لحضور توقيع الاتفاق رغم علمه بحرج الموقف الإسرائيلي، يعكس احترامه الكبير لمكانة مصر ودورها المحوري في تحقيق السلام بالمنطقة".

احتمالية منح ترامب قلادة النيل

في السياق ذاته، قالت الدكتورة نجلاء مرعي، أستاذ العلوم السياسية، إن الحديث المتداول حول منح ترامب قلادة النيل بعد خسارته جائزة نوبل للسلام، هو أمر يخضع بالكامل لتقدير القيادة السياسية المصرية، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وحده صاحب القرار في هذا الشأن.

وأوضحت في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي للقاهرة تأتي في توقيت حساس يشهد تطورات كبيرة في ملف وقف إطلاق النار بقطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك احتمالًا لتكريم ترامب تقديرًا لدوره في دعم جهود التهدئة بالمنطقة، خاصة في ظل ما تشهده العلاقات المصرية الأمريكية من تفاهم وتنسيق غير مسبوق في عدد من القضايا المشتركة.

وأضافت نجلاء مرعي أن مصر لعبت دورًا محوريًا في قيادة جهود الوساطة ووقف إطلاق النار في غزة، ونجحت في تثبيت موقفها الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مشددًة على أن موقف مصر ثابت في دعم القضية الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين كخيار عادل وشامل لتحقيق السلام.

وأكدت أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة ترامب المتوقعة إلى القاهرة قد تشهد توقيع اتفاق تاريخي برعاية الرئيس السيسي، في خطوة تعكس تقدير المجتمع الدولي للدور المصري المتوازن في تحقيق الاستقرار الإقليمي وحماية الأمن القومي العربي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يعد إنجازًا تاريخيًا، مشيدًا بالدور الكبير الذي لعبه الرئيس الأمريكي ترامب، وجهوده المخلصة التي بذلها لتحقيق السلام، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن تلك الجهود تجعله جديرًا وباستحقاق بالحصول على جائزة نوبل للسلام.

حلم الفوز بجائزة نوبل

لم يحالف الحظ الرئيس الأمريكي ترامب في سباق جائزة نوبل للسلام لعام 2025، بعدما أعلنت لجنة نوبل النرويجية، اليوم الجمعة، فوز زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بالجائزة، تكريمًا لشجاعتها ونضالها المتواصل من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادها.

وصرح ترامب مرارًا أنه يستحق جائزة نوبل للسلام لأنه أنهى 8 حروب عالمية، من بينهم حرب غزة، ما أثار تساؤلات حول إمكانية انسحابه، إلا أنه مستمرًا في خطته لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي يفتح الباب إمام احتمالية منحه قلادة النيل من قبل الرئيس السيسي تقديرًا لدوره.

وبعد خسارة الرئيس الأمريكي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفن تشيونج، في منشور على موقع إكس: "سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقيات السلام، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح. إنه يتمتع بروح إنسانية، ولن يوجد مثله من يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته.. ولجنة جائزة نوبل أثبتت أنها تفضل السياسة على السلام”.

تم نسخ الرابط