عاجل

في اليوم العالمي للصحة النفسية .. الأزهر: لا تغضب وصية نبوية جامعة فالزمها

اليوم العالمي للصحة
اليوم العالمي للصحة النفسية

احتفت الصفحة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بـ اليوم العالمي للصحة النفسية، داعيا إلى عدم الغضب حيث قول النبي:(لا تغضب) وهي وصية نبوية جامعة. 

اليوم العالمي للصحة النفسية 

وقال الأزهر للفتوى: من أجل نفسٍ هادئةٍ، وعقلٍ متزن، وروحٍ مطمئنة؛ أوصى سيدُ الخلق ﷺ بوصية جامعة مانعة، قال: «لا تغضب» [صحيح البخاري].

ونبه أن هذه وصية قصيرة في ألفاظها، عظيمة في معانيها؛ فالغضبُ مفتاح كل شر، يُفسد على الإنسان صفاء نفسه، ويهدم استقرار قلبه، ويُشوّه علاقاته بالآخرين، بل قد يدفعه إلى ما يندم عليه العمر كله.

ولذلك جاءت وصية سيدنا النبي ﷺ علاجًا ناجعًا لأدواء النفس، ودعوةً للتوازن والسكينة؛ فمن ملك نفسه عند الغضب، ملك قلبه وعقله وحياته، وكان أكثر سعادةً واستقرارًا.

وشدد الأزهر: من أعظم صور مجاهدة خلق الغضب ما يكون في علاقة الآباء بالأبناء؛ إذ يثمر الحلم والاحتواء، واستخدام أسلوب التوجيه بدلًا من التوبيخ، والتربية بالقدوة والتشجيع، ثقةً متبادلة بين الأولاد وآبائهم وأمهاتهم، تدفعهم لتقديم الأفضل لأنفسهم ولمجتمعهم، فالتوجيه الإيجابي البنّاء يزرع فيهم الاطمئنان والقدرة على العطاء، ويُخرِّج أجيالًا نافعةً تسهم في نهضة المجتمعات ورقيّها.

واختتم: فلنجعل من هذه الوصية لصحة نفسية أفضل محطةً نستلهم منها هدي النبي ﷺ، ونجعل التحكم في الغضب بداية حياةٍ أجمل، ومجتمعٍ أرقى.

اليوم العالمي للصحة النفسية 

يُصادف اليوم العالمي للصحة النفسية يوم 10 أكتوبر من كل عام لتسليط الضوء على الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم، وإذكاء الوعي بالمسائل المتعلقة بالصحة النفسية وتشجيع الجهود المبذولة لدعم من يمرون بمشاكل متعلقة بالصحة النفسية. وأعلن الاتحاد العالمي للصحة النفسية عن موضوع اليوم العالمي للصحة النفسية 2024، وهو ”الصحة النفسية في العمل“.

وتُنظَّم، في الأمم المتحدة، فعاليات وأنشطة كل عام خلال شهر أكتوبر لتعزيز أهمية الصحة النفسية والعافية النفسية لموظفينا.

رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

إن بيئات العمل الآمنة والصحية ضرورية للعافية النفسية.

وفي الأمم المتحدة، يعمل موظفونا دون كلل على مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم. ويعمل العديد من الزملاء تحت ضغط عال - بما في ذلك في بيئات شديدة الخطورة، وغالباً ما يكونون بعيدين عن أسرهم وبلدهم الأصلي.

وقد يؤثر ذلك سلبا على صحتنا النفسية. ويجب أن نتذكر أن الصحة النفسية ليست مجرد مسعى شخصي فحسب، بل هي مسؤولية مشتركة أيضاً.

وإنني أشجعكم على التواصل مع الزملاء وطلب المساعدة حيثما اقتضى الأمر ذلك. ويجب علينا كسر الوصم وتعزيز بيئة منفتحة وداعمة واستخدام كل الموارد المتاحة.

وتتيح استراتيجية منظومة الأمم المتحدة للصحة العقلية والنفسية لعام 2024 وما بعده أدوات فعالة للوقاية من المخاطر التي تهدد الصحة النفسية؛ وحماية الصحة النفسية في العمل وتعزيزها؛ ودعم العاملين الذين لديهم اضطرابات في الصحة النفسية.

وإننا إذ نعتني بأنفسنا وزملائنا، فإننا نعزز قدرتنا على رعاية العالم وإنجاز عملنا الحيوي.

فلنجدد إذن التأكيد في هذا اليوم العالمي للصحة النفسية، وفي سائر الأيام، على التزامنا بالصحة النفسية ولنُقِم مكان عمل أكثر شمولاً وصمودا وتعاطفا للجميع.

تم نسخ الرابط