لماذا خسر ترامب وفازت ماتشادو بجائزة نوبل للسلام؟.. اللجنة توضح

أعلن القائمين على جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة، أن الفائزة بالجائزة المرموقة لعام 2025 هي الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، ما أثار تساؤلات حول سبب فوزها وخسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

لماذا خسر ترامب وفازت ماتشادو بجائزة نوبل للسلام؟
قالت لجنة نوبل النرويجية، في إعلانها عن الفائز، أن الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، أنها كرمت "النساء والرجال الشجعان الذين وقفوا في وجه القمع، والذين حملوا أمل الحرية في زنزانات السجون، وفي الشوارع وفي الساحات العامة، والذين أظهروا بأفعالهم أن المقاومة السلمية يمكن أن تغير العالم".
وأضافت اللجنة: "خلال العام الماضي، اضطرت السيدة ماتشادو إلى الاختباء رغم التهديدات الخطيرة التي وُجهت إليها. وقد بقيت في البلاد، وهو خيار ألهم الملايين".
وزادت اللجنة إنه "من الضروري" تكريم "المدافعين الشجعان عن الحرية" والديمقراطية، كما ذكرت اللجنة أن "ماريا كورينا ماتشادو تلبي المعايير الثلاثة المذكورة في وصية ألفريد نوبل لاختيار جائزة السلام".
وأردفت: "لقد وحدت صفوف المعارضة في بلدها. ولم تتردد قط في مقاومة عسكرة المجتمع الفنزويلي. وكانت ثابتة في دعمها للانتقال السلمي إلى الديمقراطية".

أدوار بارزة لماتشادو
ذكرت لجنة نوبل أبرز أدوار ماتشادو، والتي جاءت كالتالي:
- باعتبارها مؤسسة منظمة سوماتي، وهي منظمة مكرسة للتنمية الديمقراطية، دافعت ماتشادو عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة منذ أكثر من 20 عامًا.
- لقد أمضت سنوات في العمل من أجل حرية الشعب الفنزويلي قبل انتخابات عام 2024.
- كانت ماتشادو مرشحة المعارضة للرئاسة، لكن النظام منع ترشحها، ثم دعمت ممثل حزب آخر، إدموندو جونزاليس أوروتيا، في الانتخابات.
- حشد مئات الآلاف من المتطوعين من مختلف التوجهات السياسية، وتلقوا تدريبًا كمراقبين للانتخابات لضمان انتخابات شفافة ونزيهة، رغم خطر تعرض المواطنين للمضايقة والاعتقال والتعذيب.
- وتأكدوا من توثيق النتائج النهائية، قبل أن يتمكن النظام من تدمير بطاقات الاقتراع والكذب بشأن النتيجة.

لجنة نوبل: سلامة ماتشادو وأمنها تم أخذهما في الاعتبار قبل قرار منحها الجائزة
قال رئيس اللجنة فريدن، عندما سأله الصحفيون عن الاعتبارات التي وضعتها اللجنة لسلامة ماتشادو وأمنها عند منحها الجائزة: "هذا هو النقاش الذي نجريه كل عام مع جميع المرشحين، وخاصة عندما يكون الشخص الذي يحصل على الجائزة مختبئًا في الواقع بسبب تهديدات خطيرة لحياته".

هل ينسحب ترامب من مفاوضات غزة بعد خسارته لنوبل؟
قال ترامب، أمس الخميس: “لا أستطيع الجزم، أعني، كثيرون يقولون: مهما فعلتُ - لأني، كما تعلمون، أؤمن بقناعة معينة - مهما فعلتُ، فلن أتخلى عن ذلك”، مضيفًا: "أنا لا أسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية، لديّ الكثير من الناس الذين يفعلون ذلك".
وأردف أنه أنهى الحروب الـ8 المزعومة لإفشاء السلام في العالم وغرضه ليس الفوز بجائزة نوبل.
وقال ترامب العام الماضي خلال السباق الرئاسي: "لو تم تسميتي أوباما، لكنت حصلت على جائزة نوبل في غضون 10 ثوان".