عاجل

“الست دخلت البيت” ترند يثير الجدل على تيك توك.. خطر جديد من الذكاء الاصطناعي

تريند الست دخلت البيت
تريند "الست دخلت البيت"

في تطور جديد ضمن موجة “مقالب الذكاء الاصطناعي” التي بدأت بما يُعرف بـ “مقلب الرجل المشرد”، ظهر مؤخرًا على منصات مثل تيك توك وانستجرام وفيسبوك تريند جديد بعنوان “الست دخلت البيت”.

ما هو تريند "الست دخلت البيت"؟
 

يعتمد الترند على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Google Gemini لتوليد مشاهد واقعية تُظهر امرأة غريبة داخل المنزل، بهدف إثارة الذعر ثم تصوير ردود الفعل ونشرها كمقاطع هزلية على السوشيال ميديا.


و يتم إنشاءه من خلال تصوير فيديو أو صورة حقيقية لغرفة من المنزل (غرفة المعيشة – المطبخ – الممر).

  • ثم يتم اختيار أداة مثل :
    • Google Gemini
    • ChatGPT with image generation
    • Midjourney أو Leonardo.ai أو Pika

ويتم كتابة (prompt) مثل :

“A realistic photo of a woman standing inside a living room, near the sofa, as if she just entered the house. Same lighting and camera angle.”

أولى البلاغات عن هذا النوع من المقالب ظهرت في مدينة Round Rock بولاية تكساس، حيث استدعت الشرطة قوات الطوارئ بعد بلاغات عن “دخيل في المنزل”، ليتبين لاحقًا أن الصور مفبركة بالذكاء الاصطناعي.

وانقسم الجمهور بين من رأى المقلب “طريفًا وذكيًا”، وآخرين وصفوه بأنه انتهاك للخصوصية واستفزاز خطير.
في المقابل، أطلقت السلطات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحذيرات رسمية من هذا النوع من المحتوى، مؤكدة أنه يتسبب في بلاغات كاذبة تُهدر وقت وجهود الأجهزة الأمنية.

وكانت الأراء في مصر عبر منصة فيسبوك بين الرفض و الإستياء و الضحك

تفاصيل "مقلب الست دخلت البيت"

في مصر، اجتاحت منصة فيسبوك تعليقات غاضبة وساخرة في آنٍ واحد من هذا الترند. من بينها شهادات حقيقية، منها:

  • فتاة أرسلت صورة مفبركة لوالدتها تُظهر امرأة داخل المنزل، مما أدى إلى ذهاب الأم للمنزل مفزوعة، قبل أن تُصاب بجلطة وتُنقل للعناية المركزة.
  • أخرى أرسلت صورة منتقبة لوالدها المقيم خارج مصر، مدعية أن "الست" تسأل عن شقيقها، مما تسبب في تجمهر العشرات أمام الشقة خوفًا من خطر أمني محتمل.
  • إحدى التعليقات قالت: "الموضوع مرعب.. ده مش هزار، ده انحدار أخلاقي وإنساني بسبب استخدام الذكاء الاصطناعي في غير محله".
  • وقال آخر: "المرعب في الأمر أن الذكاء الاصطناعي دفع البعض إلى مستويات غير مسبوقة من التدني والسلوك غير المسؤول. أن يُقدم ابن على تنفيذ مقلب كهذا في أسرته، وأن يتعامل الأب مع الموقف باستهتار، قائلًا: "أصلها حلوة أوي!"، فهذه رسالة سلبية تُرسَل للجيل القادم دون وعي، والأخطر أن كل ذلك يُبرر تحت غطاء 'الهزار'. للأسف، نحن بحاجة لوقفة جادة... ربنا يرحمنا برحمته."
  • فيما رأى آخر أن الأمر ليس مجرد سلوك طائش بل مخالف صريح للقيم الدينية: "هذا الترند لا يجوز شرعًا، لأنه يدخل في باب ترويع المؤمن، وهو أمر محرم."
  • وحذر مستخدم ثالث من العواقب قائلًا: ما يحدث ليس مزحة على الإطلاق، بل كارثة حقيقية. نحن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كوسيلة للتسلية فقط، دون إدراك لحجم الخطر. استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى مشاكل أسرية ونفسية لا حصر لها. بجد... الموضوع مخيف جدًا."

  دعت الجهات المعنية في عدة دول إلى توخي الحذر في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والتنبيه إلى خطورة تحويلها إلى وسيلة لإثارة الذعر أو خداع الآخرين، خصوصًا في ظل القدرة المتزايدة لهذه الأدوات على إنتاج صور وفيديوهات يصعب تمييزها عن الواقع.

 

تم نسخ الرابط