الصلاة على النبي يوم الجمعة.. 11 علامة تميز أحباب رسول الله

الصلاة على النبي يوم الجمعة، من أعظم الأعمال التي وجه إليها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي التقرير التالي نوضح 11 علامة تميز أحباب رسول الله.
الصلاة على النبي يوم الجمعة
أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن للصلاة على الحبيب الأعظم ﷺ علامات وسمات جليلة تظهر على وجوه وقلوب عشاقها، موضحًا أن عددها إحدى عشرة علامة ومكرمة من الله تعالى لمن أكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أمس الخميس، إن أولى هذه العلامات إشراق نور المحبة المحمدية على وجه المصلي، فيراه الناس مميزًا بنور خاص لا يختلف باختلاف لون البشرة، أما الثانية فهي كثرة التبسم والبشاشة، لأن من صلى على النبي كفاه الله ما أهمه وأزاح عنه الغم والكرب، فيعيش مبتسمًا مطمئن القلب.
وأضاف أن الثالثة تجلّي الرحمة والشفقـة في قلبه لكل الناس دون تفرقة بين مسلم وغيره، والرابعة دوام الطهارة ظاهرًا وباطنًا مع طيب الرائحة وحسن الهيئة، والخامسة محبة المؤمنين له ومودتهم، فلا يبغضه إلا منافق لا يحب النبي ﷺ. مشيرا إلى أن من العلامات أيضًا الصبر على الأذى والتواضع وطيب الرائحة وصفاء السريرة والخشوع في العبادة وكثرة البكاء حبًا وشوقًا للنبي ﷺ، وصولًا إلى العلامة الحادية عشرة وهي حسن الخاتمة لمن داوم على الصلاة على النبي بصدق ومحبة.
ودعا الطلحي، إلى أن تكون الصلاة على النبي ﷺ عبادةً لا عادة، تُؤدّى بحضور قلب واستحضار لعظمة الحبيب عند الله، حتى يشرق نور النبي في القلب والوجه، وتكون الصلاة عليه طريقًا إلى القرب من الله وسعادة الدارين.
لماذا نصلي على النبي يوم الجمعة؟
الصلاة على النبي، وفيهما تتضاعف الحسنات أضعافًا كثيرة تصل إلى سبعين ضعفًا عن سائر الأوقات. كما أن شغل هذين الوقتين الفاضلين بالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو من أكمل الأعمال وأجملها، لأن يوم الجمعة سيد الأيام، فيليق أن يُملأ بالصلاة والسلام على سيد الأنام. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إن أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أكثرُكم صلاةً عليَّ، فأكثروا من الصلاة عليَّ في الليلة الغرّاء واليوم الأزهر» أي ليلة الجمعة ويومها كما فسر الإمام الشافعي رحمه الله.
فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إن الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أجلّ العبادات وأعظم القربات، وهي مفتاح لنيل الخيرات والبركات، وسبب لمغفرة الذنوب وقضاء الحاجات، ودفع البلاء والنقمات، كما أنها طريق إلى رضا الله تعالى وفضله ومحبته لعباده. فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أصل الخير في الدنيا، وهو الشفيع المشفَّع يوم القيامة، والصلاة عليه شفيعٌ للدعاء في الدنيا، وقد ورد الأمر الإلهي بها في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وأجمع العلماء على مشروعيتها. قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وقد عدّها الإمام الرازي نوعًا من التحية المشروعة للنبي الكريم، مبينًا أن الله تعالى أمر المؤمنين أن يردوا التحية بأحسن منها، ثم أمرهم بتحية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة والسلام عليه.
أما السنة فقد وردت فيها أحاديث كثيرة تؤكد فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما رواه أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال لرسول الله: أجعل لك من صلاتي كلها؟ فقال: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي وغيره. وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضًا أنه قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» رواه مسلم. كما قال عليه الصلاة والسلام: «صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» رواه أبو داود.