عادل العمدة: اتفاق غزة انتصار لأكتوبر ومصر ضمنت استئناف السلام برعاية أمريكية

قال اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، إن الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة يُعد "خبراً مُفرحاً للجميع"، مشبهاً الإنجاز بـ"انتصارات أكتوبر تتكرر مرة أخرى"، مؤكداً أن مصر هي الحاضنة والسبب الرئيسي والأوحد في جهود إنهاء الحرب.

 مصر بوصفها مهد الحضارات وأرض السلام

وأكد اللواء العمدة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة الحدث اليوم، أن مصر، بوصفها مهد الحضارات وأرض السلام، نجحت في إعادة السلام للمنطقة برعاية وحاضنة مصرية رئيسية، مُشيراً إلى أن مدينة شرم الشيخ التي احتضنت مباحثات السلام هي نقطة الانطلاق.

ونوه إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي بشر فيها ببوادر الاتفاق ودعوته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحضور التوقيع، مُضيفاً أن هذا يؤكد على مصداقية الدولة المصرية ورعايتها للقضية الفلسطينية منذ بدايتها.

الثوابت المصرية هي الأساس

وأوضح أن السياسة الخارجية المصرية وضعت ثوابت واضحة منذ بداية الأحداث قبل عامين، وهي: "لا للتهجير"، و"إقامة وقف إطلاق نار"، و"حل الدولتين"، و"استمرار تدفق المساعدات"، و"اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته"، والاعتراف بـ"الدولة الفلسطينية كاملة السيادة".

وتابع أن المجتمع الدولي بدأ يستنفر، والدول الكبرى مثل فرنسا وإنجلترا وإسبانيا تطرح فكرة حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يتوافق مع مطالب مصر الثابتة.

وأكد أن القيادة السياسية المصرية الواعية والمُدركة لحجم الأحداث هي التي اتفقت على عقد هذه القمة في مصر واحتضنتها، مُضيفاً أن النتيجة النهائية هي الوصول إلى وقف إطلاق النار وبداية انسحاب القوات الإسرائيلية، وهو ما يمثل مطالب لحماس وإسرائيل والولايات المتحدة.

وشدد على أن السلام الدائم الذي تبنته مصر في عام 1978 برعاية أمريكية، سيتكرر اليوم بـ"إرادة مصرية وقوة مصرية" استطاعت احتضان السلام بين حماس وإسرائيل لوقف نزيف الدماء والكارثة الإنسانية.

مراحل الاتفاق وضمانات الاستمرار

وأشار المستشار بالأكاديمية العسكرية إلى أن الاتفاق سيتوالى على عدة مراحل، وأن توافق حماس وإسرائيل على نقاط البداية وإيقاف إطلاق النار في غزة يعتبر "بداية مُبشرة".

وأكد أن الرعاية الأمريكية، وتحديداً من قبل الرئيس ترامب، ضرورية لضمان عدم تغول إسرائيل وعدم ردتها مرة أخرى، معتبراً أن حرص ترامب على الحصول على جائزة نوبل للسلام في هذه المرحلة سيضمن استمرارية الاتفاق.

وأضاف أن الإطار العام للاتفاق يشمل الموافقة المبدئية، وقف إطلاق النار، وبدء إعادة الإعمار وفق تسلسل الإجراءات التي طرحتها مصر في مبادرتها.