مديرة صندوق النقد: ارتفاع الطلب على الذهب مؤشر على اضطراب اقتصادي

حذّرت كريستالينا غورغييفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، من أن الارتفاع المتسارع في الطلب العالمي على الذهب يشير إلى مؤشرات مقلقة قد تنذر بمرحلة اختبار حقيقية لمرونة الاقتصاد العالمي.
وقالت غورغييفا في خطاب ألقته بواشنطن: "لم تُختبر مرونة الاقتصاد العالمي بشكل كامل بعد، وهناك إشارات تدعو للقلق على أن هذا الاختبار قد يكون قريبًا.. يكفي أن ننظر إلى الطلب العالمي المتزايد على الذهب."
وأوضحت أن الاحتياطيات النقدية من الذهب أصبحت تمثل أكثر من خمس الاحتياطيات الرسمية من النقد الأجنبي على مستوى العالم، وهو ما يعكس جزئيًا تنامي المخاطر الجيوسياسية وعدم اليقين في الأسواق العالمية.
وتزامنت تصريحاتها مع تسجيل الذهب أعلى مستوى تاريخي في تعاملات الأربعاء، متجاوزًا 4050 دولارًا للأونصة، مدفوعًا بمخاوف من تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة، حيث يدخل الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني وسط استمرار الجمود السياسي في الكونغرس بشأن قانون تمويل الحكومة.
في وقت سابق، قال أليكس سيجورا-أوبيرجو، الممثل المقيم الأول لصندوق النقد الدولي في مصر، إن البنك المركزي المصري ينجح في توجيه السياسة النقدية نحو خفض التضخم، واصفاً أداءه في هذا الملف بأنه «جيد جداً»، مؤكداً أن هناك مساحة لمزيد من خفض أسعار الفائدة التي ما تزال مرتفعة.
المركز المصري للدراسات
وخلال ندوة نظمها المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أوضح سيجورا-أوبيرجو أن صندوق النقد لا يقدم توصيات للحكومة بشأن رفع أسعار الوقود، إلا أن الحكومة نفسها ترى ضرورة تحريكها تدريجياً لتخفيف العبء عن الاقتصاد. وأكد أن الوفورات المتحققة من هذا الإصلاح ستُعاد توجيهها إلى برامج الدعم النقدي للفئات الأكثر احتياجاً، وعلى رأسها برنامج «تكافل وكرامة» الذي يحقق نتائج إيجابية ملحوظة.
وأشار إلى أن خطوات الحكومة في تنفيذ برنامج الطروحات ووثيقة ملكية الدولة لا تزال محدودة، مضيفاً: «نرغب في رؤية مزيد من التقدم في هذا الملف». وشدد على أن دور الصندوق يتركز في دعم استقرار الأسعار والحد من التضخم، وليس تقديم توصيات بزيادة الأسعار.