مظاهر الفرح تعود لطنطا مع انطلاق مولد سيدي أحمد البدوي بالساحة الأحمدية

بدأت التجهيزات المكثفة في مدينة طنطا لاستقبال آلاف المريدين والمحبين داخل الساحة الأحمدية المحيطة بضريح الإمام سيدي أحمد البدوي أحد أقطاب الصوفية الكبرى حيث تم نصب الخيام وتجهيز المرافق استعدادًا لانطلاق فعاليات المولد الكبير التي تقام في الفترة من السبت 11 أكتوبر وحتى الخميس 16 أكتوبر الجاري وتختتم بـ الليلة الكبيرة التي تُعد ذروة الحدث الروحي والثقافي في محافظات الدلتا

الاستعدادات تشمل تهيئة ساحات الذكر وتنظيم الدخول والخروج وتوفير الخدمات الأساسية من الإضاءة و الصوتيات و التأمين التنسيق مع الأوقاف والجهات الأمنية لضمان انسيابية الحركة وتوفير الأجواء الملائمة للزوار، خاصة في الليالي الكبرى التي يتوقع أن يشهد فيها المحيط ازدحاماً كبيرًا من المريدين والزوار القادمين من محافظات أخرى

وتأتي هذه الاحتفالات ضمن المولد السنوي لسيدي أحمد البدوي في طنطا والاحتفاء به باعتباره من أكبر الموالد الصوفية التي يقيمها ملايين المصريين سنوياً الساحة الأحمدية التي تضم المسجد الأحمدي وضريح البدوي تشهد في هذه المناسبة أداء دروس وقراءات وصلوات وحلقات ذكر ومجالس الصوفية إلى جانب أنشطة تربوية وثقافية متنوعة تعنى بالقيم الصوفية والنهج الإسلامي الوسطي

وتعد الساحة الأحمدية مركزًا تاريخيًا وروحيًا مهمًا في طنطا ومحافظة الغربية فهي تضم المسجد الأحمدي الذي يحوي ضريح سيدي أحمد البدوي وقد نال المسجد مكانة بارزة كأحد أبرز المعالم الدينية في دلتا مصر.

في السنوات الأخيرة أصبحت احتفالات مولد البدوي مناسبة ضخمة يترقبها المؤمنون وتُعد من الفعاليات المعروفة في المشهد الصوفي المصري إذ تُقيمها المشيخة العامة للطرق الصوفية سنويًا بتنسيق مع الجهات المعنية وقد أصدرت المشيخة مواعيد الاحتفالات في عام 2025 شامِلة مولد البدوي في طنطا والليلة الختامية بتاريخ 16 أكتوبر.

ويتوقع أن تشهد الساحة توافدًا كثيفًا خلال أيام المولد خصوصًا ليلة 16 أكتوبر التي تُعرف بالليلة الختامية التي تُقام فيها الاحتفالات الكبرى وتشهد حضورًا كبيرًا من رموز الصوفية والدعوة ورواد الموالد الصوفية.

ويُنتظر أن تشهد الفعاليات إلقاء دروس ومحاضرات في التصوف والسيرة الصوفية وأثر الأدب الإسلامي في بناء شخصية المسلم، كما تُنظّم حلقات الذكر والمدائح النبوية ويُكتنف الاحتفاء أجواء من البركة والتقوى والتواصل بين المريدين في جو روحاني مميز.

هذا وتجري متابعة دقيقة من قبل الجهات الأمنية والمحلية لتأمين المولد وتسهيل عمل الزوار وتوفير الخدمات الصحية والإسعافية اللازمة خلال أيام الاحتفالات لتكون تجربة آمنة وهادفة تجمع بين العبادة والمعرفة والروحانية.